أساليب الدعاة إلى الله، النبي نوح عليه السلام والامام الحسين عليه السلام أنموذجاً "دراسة قرآنية تاريخية مقارنة"
الكلمات المفتاحية:
أساليب الدعاة إلى الله، النبي نوح عليه السلام والامام الحسين عليه السلام أنموذجاًالملخص
منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل، بانَ هناك عنصران متناقضان، تقارعا بالحجة والبرهان بين خضم المعترك الانساني، تجسم الشر كله بأولهما، وتسربل الخير برمته بثانيهما، فصار الصراع سمة لهما، فالشر دائما ثائر يبحث عن مكان يحاول إثبات وجوده فيه، بينما الخير قد تجلبب برداء الوقار والهدوء يحاول أن يتجنب الشر والصراع معه.لقد كان ديدن السماء دوما أن لا تترك المعركة حامية بين الاثنين، فترسل المرسلين والأنبياء والمصلحين والأوصياء ليكون الخير هو المنتصر، لكن الشيطان كان دوما في مرصاد الإنسان يحاول أن يحرفه عن جادة الصواب. ومن هذا وذاك سجل التاريخ وقائعاً وأدواراً لرواد قادوا حركة الإصلاح على وجه المعمورة، فصاروا بين قتيل وطريد مشرد بين الفلوات بسبب دعوتهم للإصلاح، فكانوا فقبل الاسلام كان هناك دعاة كثيرون، كان نوحa واحداً منهم، وبعد أن نُشر الاسلام على وجه المعمورة كان للأوصياء دورهم، فكان الحسينa واحداً من هؤلاء الذين إنتهت حياتهم بالقتل لكنه لم يُهزم بل ظل على طول الزمان شعلة وقادة تنير دروب المجاهدين الساعين لمرضاة الله.نحاول في هذه الوريقات القليلة أن نُحدِث مقارنة بين جهاد نبي الله نوحa مع قومه وما أستنفذه من وسائل واساليب في سبيل الإصلاح، وبين دعوة الحسينa لأجل إنقاذ دين جده من الإنهيار، فكان شعلة لمن أراد أن يقارع الظالمين على مدى التاريخ.