ثورة الإمام الحسين عليه السلام منبراً للإصلاح الإداري المستدام ومدخلاً للتغيير الاستراتيجي المتجدد

المؤلفون

  • يوسف حجيم الطائي
  • هاشم فوزي العبادي

الكلمات المفتاحية:

ثورة الإمام الحسين عليه السلام منبراً للإصلاح الإداري المستدام ومدخلاً للتغيير الاستراتيجي المتجدد

الملخص

كانت البشرية ومن قبلهم ملائكة السماء على موعد تأريخي وضعت له المواقيت والقوانين السماوية حسب حسابات السماء والمواقيت البشرية التي واكبت الثورة الحسينية وشهد التاريخ أعظم ملحمة سطرت في صفحاته المضيئة وكانت بحق مثالاً يحتذى به للشرف والبطولة والتغيير والإصلاح المستدام ثورة استمدت أسسها وجذورها من العمق الفلسفي والتطبيقي والإلهي للدين الإسلامي الحنيف ولكافة العصور القديمة والوسطى والمعاصرة والمستقبلية ثورة إعادة هيكلة التاريخ وحاربت الطغاة والفاسدين.وأصبحت بحق مناراً وسراجاً للإصلاح الإلهي الشامل والمستدام والذي تجسد في شخصية الإمام الحسين a وصار منهجاً وفلسفة وتوجه وعقيدة وقيم للمبادئ الإدارية الإسلامية الحقيقية التي ناضل من اجلها الأنبياء وختمت بالرسول الأعظم والأئمة المعصومين. لذا افتخرت السنون والأيام برجال صنعوا التاريخ وغيروا مجراه بدمائهم الزكية الطاهرة والتي انتصرت فيه الإرادة الحقة التي خطت صفحات مشرقة للأجيال كافة وبمختلف انتمائها وفلسفتها وعقيدتها.وهذه الثورة غدت منهلاً معطاء لكل الأحرار في العالم وكانت ومازالت وستبقى إصلاحية وذات شمولية وعالمية في التطبيق, لا يحدها زمان ولا مكان بل هي رؤية استراتيجية لتخطيط استراتيجي مستدام والدليل على ذلك قول الإمام الحسين a (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي i أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).من هذا المنطلق ووفق هذه الفلسفة المعمقة للعملية الإصلاحية ذات البعد الشمولي كما تبين من قول الإمام a حيث لم يحدد الإصلاح بفئة أو جزء معين بل ناشد الإصلاح الشامل. بمعنى الشمولية المطلقة وهذا يضم بين طياته مختلف الإصلاحات المتنوعة, ومنها الإدارية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والدينية وغيرها.

التنزيلات

منشور

2017-10-23