استراتيجيات الخطاب في خطب الإمام الحسين عليه السلام - دراسة تداولية

الملخص

تَعدى نشاط المنهج التداولي من وصف البنى اللغوية وأشكالها الظاهرة، إلى دراسة ظاهرة التواصل الإنساني ومجالات استعمال اللغة وقد كشفت لنا هذه الحركية في المنهج من خلال دراسة خطب الامام الحسين a وفق هذا المنهج ليتعزز لدينا فكرة انفتاح هذا المنهج على دراسة الاستعمال اللغوي ودور السياق في إنتاج الخطاب وعدم كفايته بالدراسة الوصفية للغة....وقد تجلت امام اعيننا مجموعة من النتائج التي توصلنا لها خلال هذه الدراسة منها: 1- هناك علاقة ترابطية بين الوظيفة اللغوية والاستعمال والتي تبينت واضحة عبر دراستنا لخطب الامام وفق المنهج التداولي. 2- تجلت بوضوح أن هناك مقاصد مباشرة وأخرى غير مباشرة كانت مبثوثة في نسيج الخطب وعند كشف هذه المقاصد تبين دورها كبير في عملية التواصل اللغوي بين الأجيال وأن استلهام هذه المقاصد وتطبيقها في واقعنا المعاصر إلا دليل على قدرتها التواصلية. 3- كشف النقاب عن قدرة الامام الابلاغية وبراعته التداولية في ايجاد سبل للتضامن مع الموجه له الخطاب فقد أحكم الامام آليات اللغة لتعزيز التضامن. 4- تجلت براعة الامام في استثمار آليات اللغة لتوجيه المرسل إليهم الخطاب واستمالتهم واقناعهم بأفكاره ومبادئه ورؤاه. 5- الكشف عن حضور الاقناع والحجاج في خطب الامام وتبين ذلك من خلال ما تم تحليله من استثمار الامام لأساليب التوجيه والاقناع مما أفضى إلى معرفة قدرة الامام الاقناعية. 6- التعرف على كفاءة الامام التداولية خاصة كفاءة الاقناع والتوجيه عبر طريقته في التعامل مع وسائل الاستراتيجيات اللغوية.