مراسلات أهل الكوفة والثورة الحسينية

المؤلفون

  • منير جهاد محمد سبتي

الكلمات المفتاحية:

مراسلات أهل الكوفة والثورة الحسينية

الملخص

بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان سنة 60هـ وتولي ابنه يزيد منصب الخلافة في النصف الثاني من رجب سنة 60هـ طلب مبايعة الحسين بن علي a له. كان موقف الحسين a واضحا برفضه مبايعة يزيد، فاجتمعت أسباب عدة جعلت الحسين a أن يأخذ قرار بمغادرة المدينة الى مكة المكرمة وبالتالي قرار السير إلى الكوفة فكان والي المدينة الوليد بن عتبة وبدفع من يزيد ومروان بن الحكم، لأخذ البيعة وأن أقتضى الأمر ضرب عنق الحسين a هذا من جهة، وكذلك مراسلة بن عمه مسلم بن عقيل a له بالإسراع بالقدوم للكوفة على ضوء ما شاهده من إجماع شعبي لمبايعته هناك. وبالرغم من معارضة الكثير من أصحابه وأهل بيته بعدم المغادرة إلى الكوفة إلا إن قرار الحسين a كان لا رجعه فيه حتى معرفته بمقتل بن عمه مسلم بن عقيل a جاعلا أمره للقضاء والقدر وحكم الله سبحانه وتعالى. ومن مآثره البطولية وهو في غاية نكران الذات عندما قال لإ صحابه وال بيته ليلة عاشوراء: إني قد أذنت لكم فانطلقوا في هذا الليل وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم فأنهم يطلبوني.. ولكن أصحاب الحسين a قد أثروا فعلاً - وبموقف عملي يوم عاشوراء - المبادئ والمثل ولم يفضلوا عليها أطايب الحياة، فكان يوم عاشوراء يمثل أروع صور الشجاعة الشهادة والتضحية وقد عرفت واقعة ألطف و على مدى التاريخ هي هزيمة المنتصر وانتصار المهزوم حيث فاز الإمام الحسين a بالتكريــم والتعظيم حتــى صــار قبــره مزاراً قائماً امتدت جاذبيتـه إلــى تخــوم الهند والصيــن وأعماق العجم وما وراء الترك، وقبر يزيد في عاصمة ملكه ما هو إلا كومة حجار وسبة المار.

التنزيلات

منشور

2017-10-29