شمائل وقيم الإمام الحسين عليه السلام مثالية وثوابت

المؤلفون

  • يعقوب حسن عبد
  • محمد بشير حسن العامري

الكلمات المفتاحية:

شمائل وقيم الإمام الحسين عليه السلام مثالية وثوابت

الملخص

الحمد لله فاتحة كل خير وخاتمة كلّ نعمة، أحمده عزّ وجل وأشكره على توفيقه وعونه، وعلى جميع نعمه الظاهرة والباطنة وبعد.فإن مَنْ أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي ما يأتي:4- إن دلائل نبوّة محمّد i متنوعة ومتعددة، فمنها بشارات الأنبياء السابقين صلوات الله وسلامه عليهم، والإرهاصات السابقة لبعثته i، والمعجزات الكثيرة ومن أعظمها معجزة القرآن الكريم الخالدة، ودعوته i إلى مكارم الأخلاق وكمال شريعته، وسيرته i وأحواله قبل البعثة وبعدها، وتأييد الله له بالنصر والتمكين في الأرض، وسيرة أصحابه - رضي الله عنهم - الذين حملوا لواء الدعوة من بعده، وكرامات الأولياء والصالحين من أمته i، وغير ذلك من الدلائل التي تكفي مفرداتها في إثبات النبوة والرسالة للنبي i، فكيف بمجموعها؟!!. تفسير آيات الأحكام - (1/32). لقد حرص الإسلام في كل تشريعاته على سلامة العقيدة في قلب المسلم. ليكون دائماً وأبداً متصلاً بالله، معتمداً عليه، مقراً له بالربوبية، مستعيناً به على شدائد هذه الحياة، لا يتوجه لغيره في دعاء، ولا يقر لسواه بأي تأثير، أو تحكم في قانون من قوانين الطبيعة التي خلقها الله تعالى، وسيَّرها بعلمه، وقدرته، وإرادته.5- إن ما توصل إليه علماء المسلمين قديماً من نتائج في علم الأديان مثل: بيان بعض مواطن التحريف والتناقض في الكتب المقدسة، وإن أن الإمام الحسين a لم يكن بالمكثر من الرواية وكان إماماً ورعاً، تقياً، متواضعاً، مجاهداً، صاحب مبدأ، وأنه وأخاه الحسن رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة.  لقد أدى الحسين واجبه الديني والسياسي، على اتم وجه وزع لدى الناس روح المروءة، وبعث في أنفسهم قوّة الإرادة في سبيل الحقّ والحقيقة. قدّم الحسين a للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيّته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له. وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلاّ أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحقّ والحقيقة إلاّ كريشة في مهب الريح. ولقد سار الامام الحسين a على نهج والده وقدم وصاياه للناس كافة كي يمتثلوا اليها. مجلة البحوث الإسلامية - (29 / 272) وهكذا يتبين لنا بعد التجوال في ميدان هذا العلم من علوم القرآن الكريم أعني (الناسخ والمنسوخ) أنه علم من آكد العلوم وأوجبها تعلما وحفظا وبحثا وفهما وخاصة لمن أراد أن يخوض غمار تفسير كتاب الله تعالى وأن يغوص في لجته لاستخراج الدرر الثمينة والجواهر النفيسة. بل إنه علم لا يسع كل من تعلق بأدنى علم من علوم الديانة جهله كما قال ذلك مكي بن أبي طالب القيسي رحمه الله تعالى. وإن مما يدل على عظم شأن هذا العلم وجليل خطره أن الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه عداه شرطا لكون الإنسان عالما. وأن أبا يوسف صاحب أبي حنيفة اعتبره شرطا للإفتاء بل قال: إنه لا يحل لأحد أن يفتي حتى يعرفه.

التنزيلات

منشور

2017-10-29