أصوات العربية الفصحى بين اختلاف الوصف والتطور

المؤلفون

  • د. عادل عبد الجبار

الكلمات المفتاحية:

أصوات، العربية، الفصحى، بين، اختلاف، الوصف، والتطور

الملخص

وقع عدد من علماء اللغة المحدثين في اشكال وصف الأصوات في دراساتهم التي استقرت التراث العربي القديم وجهود علمائه؛ فجاءت بعض من تحليلاتهم تفتقر الى الاسس العلمية التي يتطلبها الدرس الصوتي؛ لانهم لم يناقشوا القوانين الصوتية التي تحكم صفة الصوت كاملة وتناسوا مسألة السياق الصوتي؛ والدلالة الصوتية للمعنى بالرغم من افرادهم كتبا مستقلة في هذا الموضوع؛ ذلك انهم ارادوا من وجه تخطئة القدماء؛ ومن وجه اخر الانتصار لهم؛ ونقلوا عن القدماء اشياء لم يقلها سيبويه مثلا( ) في وصف ظاهرة ما.وارى سبب هذا المشكل أنَّ القدماء لم يفرّقوا بين اللغة الأدبية الموحدة (اللغة الفصحى) ولهجات الخطاب اليومي؛ عندما وصفوا الأصوات( )؛ على الرغم من إشارتهم السديدة الى الظواهر اللغوية عامة والصوتية خاصة في اللهجات المنسوبة إلى القبائل أو البلاد العربية؛ ويتمثل ذلك باسئلة سيبويه التي وجهها للخليل في مواضع مختلفة من كتابه ولا سيما اسئلته في (باب ما ينصرف وما لا ينصرف من بنات الياء والواو التي الياءات والواوات منهن لامات)( ) وقد أيد هذا الرأي بعض المحدثين( ).في حين نجد ان اغلب المحدثين يحاولون التفريق بين اللغة الفصحى ذات الخصائص اللغوية للقبائل؛ فالحضر في رأي الدكتور إبراهيم أنيس( ) اكثر تأنياً في النطق اما اهل البادية فكانوا سريعي الاداء؛ وقد وهم عندما نقل عن القدماء خصائص صوتية لم يقل بها احد منهم؛ اذ عزا صيغتي (فَعِلَ) و(فَعيل) إلى الحضر( ) الذين يعطون الأصوات حقها في النطق على الرغم من الجهد العضلي المبذول في نطقها.اما الانسجام بين الحركات في هذين الوزنين مما ينتج عنه (فِعيل) و(فِعِل) فمن خصائص لهجات البدو؛ اذ انهم يجعلون الصوت الوسط حلقيا؛ في حين لم يرو سيبويه( ) هذه الظاهرة كما وصفها د. ابراهيم انيس وانما ذكر فيها كلمات تحولت فيها الفتحة الى ضمة, وهو يرى ان الضمة والكسرة جاءتا لتمييز اسم المكان من الاسم الذي يطلق على موضع الفعل.

التنزيلات

منشور

2010-01-01