المكان الروائي وأثره على شخصية البطل في رواية قنديل أم هاشم

الملخص

الملخّص:-يتأسّس العمل الروائي على مجموعة من العناصر الهامّة التي تشيد معماره، مثل الشخصيات، والحوار، والحدث، والوصف، والرؤية السردية، والزمان، والمكان. وتُعدُّ البنية المكانية من أهم هذه العناصر، حيث إن العناصر الأخرى التي تتشكل منها الرواية، ترتبط بالمكان ولا يمكن تخيل حدث أو شخصيات أو حوار دون فضاء مكاني. فيحتظي المكان بأهمية بالغة في عالم الرواية ورسم أبعاده، لأنه مرآة ينعكس علي سطحها البعد النفسي والبعد الاجتماعي. كما يؤدي دوراً هامّاً في تكوين هوية الشعوب والتعبير عن المقومات الثقافية. ومن جهة أخرى يعتبر هذا العنصر من أبرز ميزات الرواية العربية المعاصرة بأشكال وأهداف مختلفة. فتستهدف هذه المقالة دراسة كيفية تأثير عنصر المكان الروائي علي الشخصيات باعتبارهما العنصرين الرئيسين في النص الروائي وذلك في رواية ((قنديل أم هاشم)) ليحيي حقّي ومن خلال اتّباع المنهج الوصفي - التحليلي.فنرى أنّ المكان لايظهر في هذه الرواية كشيء معزول منفرد، بل يظهر كنشاط إنساني يحمل عواطف وانفعالات الذين يسكنونه. فاستطاع المكان في الرواية تحديد مسار الشخوص من حيث كشف انفعالاتها وانتماءاتها، والتعبير عن همومها وهواجسها، وحمل رؤاها وتطلعاتها. والأديب يحيي حقّي اعتني عناية فائقة بالمكان وتوظيفه في نصّه الروائي وأبدي آراء قيمة في موضوع المكان أثناء روايته. فيعتبر المكان فيها عنصراً أساسياً منذ البداية ومن أهمّ مكوّناتها. كما يرتبط ارتباطاً عضوياً بالشعور الإنساني في إطار جغرافي، ويعكس انسجاماً أو تنافراً، لأنه قد يكون مكاناً نفسياً مألوفاً أو غريباً.الكلمات المفتاحية: الرواية العربية المعاصرة - يحيي حقّي - قنديل أم هاشم - المكان - الشخصية.