الثّمريات في المنظور الطبّي في أرجوزة الشاعر على بن إبراهيم الأندلسي المراكشي

الملخص

الملخص:-تناول الشعراء العرب قديماً بعض العلوم المعرفية والمصطلحات العلمية التي كانت شائعة في عصرهم واتخذوا من شعرهم جسراً لإيصال تلك المفاهيم والمعارف إلى الناس. لذلك عكفوا على تناول بعض المعارف في أشعارهم،لاسيما موضوع النباتات والثّمريات وفوائدها الطبية. فلم يكن كل الشعراء على شاكلة واحدة في تناولهم لهذا الموضوع، فمنهم من أتي على ذكره عرضاً واكتفي بالتشبيهات والإستعارات ومنهم درج على الوصف فقط، ومنهم من وقف على الكثير من ضروب النبات والثّمريات وقفة فاحص متأمل يبحث عن وحدانية الله وعظم عجائب خلقته ومدي فائدة تلك النباتات في التغذية والتداوي. ومن جملة هؤلاء الشعراء، الشاعر والطبيب المغربي "على بن إبراهيم الأندلسي المراكشي" الذي مثّل التراث والحضارة المغربية خير تمثيل في عطائها و إسهاماتها العلمية، فدأب في أرجوزته على تناول أصناف االثّمريات والنباتات مبينّاً قيمتها الغذائية ووصفتها العلاجية في التداوي من بعض الأمراض والأسقام، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنّما يدلّ على إستشراف الشاعر في تحليل الإعشاب والنباتات وإدراك خواصها ومنافعها الطبية وفق المنهج العلمي الطبي.مما ساهم في إرساء ونشر الوعي الصحي في مجتمعه آنذاك.فهذا المقال عبر المنهج التوصيفي التحليلي يسعي لبيان أهمية علم النباتات والثّمريات في تغذية الجسم وتعافيه من الأسقام من خلال أرجوزة الشاعر، كما يعالج أيضاً مستوي فهم الشاعر للقيمة الغذائية لتلك الثّمريات ودورها الفعال في النظام الغذائي وتبين مدي التقارب والتقاطع الحاصل مابين الرؤية الطبية القديمة والرؤية الطبية الحديثة.الكلمات المفتاحية: أرجوزة الأندلسي، الثّمريات، الطبّ، التغذية، العلاج.