الأحـرف المقطـعة فـي القـرآن الكـريم دراسـة تحـليلية وإحصـائية

الملخص

الملخص:1- تفرد القرآن الكريم باستعماله الأحرف المقطعة في مستهلّ تسع وعشرين سورة مباركة مكية - عدا ثلاث منها مدنية - لم يسبق له مثيل حتى في الكتب السماوية الأخرى.2- تعددت المذاهب قديما وحديثا في محاولة للوقوف على دلالات الأحرف المقطعة، فأسبغ العلماء عليها تأويلات متنوعة يمكن عدّها بمثابة الفرضيات المحتملة المطروحة، ومن أهمها:أ - تسكيت للكفار ولفت انتباههم الى ما يليه من الكلام، وذلك لغرابتها، وقد تواصى المشركون آنذاك أن لا يستمعوا للقرآن وأن يصدروا ضجيجا وصفيرا لئلا يصل الى أسماعهم ب - ان عظمة الأشياء تكمن في بساطتها، فعلى الرغم من بساطة حروف التهجي مفردة الا انه بضمها ووصلها أنتجت أعظم معجزة في تاريخ البشرية، فأن هذا الكتاب السماوي الذي حيّر فصحاء العرب وغير العرب، في كل العصور، يتكون من الحروف نفسها المتيسرة في متناول الجميع، وهي هي الحروف الهجائية نفسها والكلمات المتداولة عينها. ج - هذه الفواتح هي رمز بين الله تعالى وحبيبه النبي محمدi ليس المطلوب إفهام الآخرين بها إذ انها تتجاوز القدرة البشرية على الفهم، فهي من قبيل الإشارات الخاصة بين المحب والمحبوب، والمناجاة بين العاشق والمعشوق، وهي أسرار لا سبيل للإطلاع عليها سوى الله تعالى وحبيبه محمدi.3- ثمة طرح آخر يربط الأحرف المقطعة بآيتي المثاني ويذهب الى ان المقصود بهاتين الآيتين الأحرف المقطعة لا سورة الفاتحة.4- ان الكثرة عين الوحدة والوحدة عين الكثرة، والحروف المقطعة رغم وحدتها الا انها أصل كثرة الآيات الإلهية بل هي عينها وكثرة الآيات الإلهية هي عين وحدة الحروف المقطعة.5- للأحرف المقطعة جملة من الخصائص أهمها: إن ألفاظ القرآن الكريم المقدسة الرفيعة الشأن، لا تكتمل ولا تشكل قرآنا إلا بضميمة الأحرف المقطعة، لتكون كُلاً متماسكا عظيما هو كتاب الله تعالى، وإن هذه الأحرف غير المفهومة في لفظها تحمل من الأهمية والهيبة والقدسية ما تحمله الألفاظ القدسية المفهومة الأخرى، فهي جميعا كلام الله تعالى. 6- اهتم الدارسون حديثا بالأحرف المقطعة وقدموا قراءات إحصائية دقيقة ومبهرة تدعو الى التفكر والخشوع بعظمة القرآن ودقته في تناسق الحروف وتجانسها العجيب، وذلك بحسابات رياضية غاية في الدقة بالاستعانة بالعقل الالكتروني. فينبغي ان يتعظ الإنسان ولا يغتر بعلمه ومهما امتلك من علم يبقى جاهلا أمام الله تعالى ورسوله وأهل بيته d، ورحم الله من عرف قدر نفسه.الكلمات المفتاحية: القرآن الكريم - الأحرف المقطعة - المثاني - الاستهلالات المتشابهة - الخصائص - المفتتح الخاص - المفتتح العام.