بنية اللون بين الانطباعية والتعبيرية

الملخص

الملخص:يعنى هذا البحث بدراسة (بنية اللون بين الانطباعية والتعبيرية)، وهو يقع في أربعة فصول، خصّص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث، وأهميته والحاجة إليه، وهدفه وحدوده، وتباعد المدرستيين في بنية اللون، وذلك عن طريق تمهيد دراسة بنية اللون في الرسم بصورة عامة والرسم الحديث بصوره خاصة، بعد أن اثبتت نتاجات الحداثة في المدرسة الانطباعية و المدرسة التعبيرية، على خلفية بنائية للون، إذ أن استيعاب موضوعة الرؤية الفلسفية للأثر الجمالي المرتبط (بنية اللون) وهو إحالة فكرية تستقبل إحالات المعرفة واختزان البواعث النفسية للفنان، وتجلّيها في استقراء الوظيفة الجمالية والدلالية والنفعية لسياق العمل داخل حيز اللوحة التشكيلية. ولأن رسوم في المدرستين كانت تحرّكها استعارات لمدركات الأشكال والصور وفق تبنّي طابع التوظيف الإيحائي والانفعالي والذوقي لعناصر البناء اللوني وتشكّلاته الفكرية داخل حيز اللوحة، فإن جماليات الالوان تكون بمثابة كشف نظري وتطبيقي للعلاقات التي تحكم البنية الكلّية للوحة، ومن هنا نشأت مشكلة البحث الحالي مُحاولةٌ الإجابة على عدة تساؤلات: تعرف عن بنية اللون في المدرسة الانطباعية والمدرسة التعبيرية ومدى تقارب و تباعد المدرستين ؟ وتجلت أهمية البحث في كونه يمثّل محاولة لوضع مفاهيم وأسس بنائية في اللون للمدرستين، تتيح لدارسي ومتذوقي الفن والمهتمين في هذا الميدان، الإطلاع على العلاقة الجمالية والبنائية التي تربط المدرستين في البناء اللوني. وكذلك يرفد طلبة كلية الفنون الجميلة ويتم من خلاله التعريف بجماليات البناء اللوني، ويفيد المهتمين بحركة النقد التشكيلي. وقد وجد الباحث أن هنالك حاجة ضرورية لهذه الدراسة، تتمثل في كون الموضوع لم تتم دراسته سابقا بشكل تفصيلي ومستقل. وللبحث هدف شامل هو: تعرّف على بنية اللون بين الانطباعية والتعبيرية.الكلمات المفتاحية: البنية - الشكل - الرمزية - الانطباعية - اللون - الأنساق التكوينية - التعبيرية - الجمال.