مفهوم الإمامة عند الإمام الرضا عليه السلام وموقفه من الأفكار الغالية
الكلمات المفتاحية:
مفهوم الإمامة عند الإمام الرضا عليه السلام وموقفه من الأفكار الغاليةالملخص
الملخص:-إنّ الإمامة بالتأكيد لها اهم الأدوار في منظومة الفكر الكلامي للشيعة الامامية. ان الاعتقاد بالنص والعصمة من جهة ودور الامامية بالنسبة للموقع المعنوي لدى الامام، اي المرجعية الدينية الحصرية للائمة، من جهة ثانية، قد مهد فضاء للنقاش عن خصائص الامام تحت عنوان ماهية مقام الإمامة وحدود العلم وقوة الامام. ان الشيعة وخاصة الاثنى عشرية منهم، ينادون بوفاءهم بالنظام السياسي الذي قد تم تعريفه على يد النبي الأكرم صلوات الله و سلام عليه والذي له جذور في المعارف القرانية. انهم من خلال طرح أصلين وهما النص والعصمة قد أعلنوا عن وفاءهم علنا وعملا. التاكيد على عصمة الامام يدل على الجهد وراء تطبيق صلاحيات القيادة على خصال الرسول والاعتقاد بالنص يدل على التاكيد في حفظ الموقف الالهي لدى قادة المجتمعات.الإمام الرضا a يذكر للإمام مميزات منها: أنّه أعلم الناس و أكثرهم حكمة و أتقاهم و أشجع و أجود و أزهد العالمين وفي قضاوته أحسن الناس. الإمام يعُدُّ الأئمة المعصومين كعلماء ذات حلم و صداقة و فهم كثير و هم رواة و محدثون. الإمام منزّه من المعاصي و العيوب و مميز بالعلم و معروف بالحلم و متعهد لنظام الدين و عزّة المسلمين و ذلة المنافقين و هلاك الكافرين. الإمام هو المرجع الرئيسي للدين و تعليم الأحكام و تفسير الشريعة الإلهية و تربية المجتمع بالأخلاق الحسنة. بالإمام تكمل العبادات كالصلاة و الصيام و الحج و الجهاد و كسب الغنائم و الزكوة و تجري الحدود و الأحكام و تحفظ الثغور الإمام أمين اللَّهِ في أرضه و بين خلقه و حجته على عباده، يحافظ على الدين من البدع و التحريفات و يقود المجتمع. هو خليفة اللّهِ و رسوله و أمر الإمامة هو كمال الدين و تكامله.لم يشاهَد الغلوّ في كلام الإمام و خلاف ما يعتقده الغالون بأنّ الأئمة فوق الطبيعة و فوق البشر، أمنحهم اللّهُ قدرة الخلقة و تكوين صورة البشر و إرتزاق الناس و تشريع الأحكام و أعطاهم العلم الذاتي و علم السموات و الأرض و علم يوم البعث و أنّ المعجزة من افعالهم و هم بعيدون من الخطاء. الإمام الرضا a كان يخالف هذه العقائد بشدّ ة و يعتقد أنّ هذه الامور تختص باللّه وحده.الكلمات المفتاحية: الإمام الرضا a، القرآن الكريم، الإمامة، الغلاة.