ضرورة النظرة الواقعية في الحياة في الرسالة (31) من نهج البلاغة من منظور الإستعارة المفهومية
الكلمات المفتاحية:
ضرورة النظرة الواقعية في الحياة في الرسالة (31) من نهج البلاغة من منظور الإستعارة المفهوميةالملخص
الملخص:-تشترط المدرسة الواقعية مصداقية المفاهيم، من منظور جدلية العلاقة بين الذهن والعين، كمعيار لصحة المقولات واعتبارها. ومن هذا المنطلق تسعي هذه المدرسة عبر استخدام الأنطولوجيا (دراسة الطبيعة فلسفياً) الوضعية والأبيستمولوجيا الهرمينوطيقية، أن تربط بين هذه الجدلية، وتبلور منهجية بين تخصصية تدرس مفهوم المعرفة وتصالح بين الذهن والعين. وهذا ما ترفضه الهرمينوطيقا والوضعية ولا تريد إيجاد همزة وصل بينهما. وتقول المدرسة الواقعية أنّ الفرد لكي يستطيع فهم الحقائق وتحليلها، لابد أن يكون مزوداً بقدرة الفهم والإستيعاب، والتخيل، والتأويل والتنبؤ بالسلوك المستقبلي والإستعداد له بناء على ما يحدث على مستوي العين. ومن هذه القناعة تؤكد على مبدأ التلائم بين هاته الجدلية لفهم الأمور. وتحظي الإستعارة المعرفيةبأهمية بالغة في مجال المعرفة ولطالما كانت موضوعاً أساسياً في هذا المجال.فهي تقوم بتفسير المفاهيم من منطلق هذه الجدلية وتفسير القضايا الذهنية من خلال العين. هذا ما يمّهد البيئة الألسنية المواتية للتوسع الدلالي وخلق شبكة من الدلالات كمفهوم الواقعية، لترسم أمامنا عالماً رحباً بديعاً نابعاً من تلك الجدلية. وهذا ما يصدق على الإستعارة المعرفية أيضاً، بمعني أنّ هذه الجدلية تسير بشقّيها الذهني والعيني على مسار واحد وبصورة ديالكتيكية لكي يتبلور عنها ما يطلق عليه بالمعرفة. ويتمخض عن كل هذه العملية مناخ تواصلي يصل بين اللغة، والإستعارة والخيال. تسعي هذه الورقة البحثية رصد العلاقة بين الإستعارة المعرفية والمدرسة الواقعية، عبر المنهجية الوصفية- التحليلية، وضرورة النظرة الواقعية في الحياة من منظور الإستعارة المعرفية في الرسالة الواحدة والثلاثين من نهج البلاغة.
