التصوير البلاغي في سر الماء ودلالاته الإنمائية في القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
التصوير البلاغي في سر الماء ودلالاته الإنمائية في القرآن الكريمالملخص
الملخص:-إن كلام الله سبحانه وتعالى المعجز المنزل على رسوله الكريم بشير ونذيرا هو نوع من الاعجاز القرآني وفي هذا البحث نلاحظ أن بلاغة التصوير في أسرار الماء متكونة من صورتين متقابلتين للماء المنزل فالسحاب إما يكون مصدر للخير أو للشر كما موضح ذلك على شكل مبحثين، وذكر الماء الوارد في القرآن المنزل ما يقارب ثلاثة وعشرين نوعا من الماء لكل نوع منها طبيعة خاصة حسب ما ورد ذكره في التنزيل، والتصوير ليس رصدا شكليا بل يصل إلى تفاعل بين المتلقي وعناصر الصورة الخيالية الحسية المؤثرة في المعنى الذهني والنفسي الذي يتفاعل ويتسع ويعتبر من أهم الاساليب الأدبية متعة وجمالا فبدونه لا يستطيع الكاتب إيصال أفكاره إلى المتلقي وتحقق ملاذا آمنا للمبدع فقوة التصوير يجعل المعنى قريبا من الصورة الجمالية لذا كان خطاب القرآن إلى البشر بمنطق التصوير. ويعمل هذا البحث على معالجة جماليات التعبير البلاغي من خلال عرض صورتي السماء والارض وكذلك التصوير بالايقاع بنوعيه الداخلي والخارجي، واشتراك الوصف مع الحوار، ورسم القرآن مشهد الماء المنزل من السماء بشكل متراكم، وفي هذا الحدث الطبيعي فرحة في نفوس الناس بالاستبشار بالخير والرزق على أثر إحياء الأرض بماء المطر على مساحات واسعة وإنماء النبات والزروع على طريقة الاعجاز البلاغي (المجاز المرسل) بعلاقة المسببية أي سبب إنبات الزرع هو المطر النازل من السماء أي اتصال السبب بالمسبب واتصال السماء بالأرض لتحقيق الحياة التي عليها الانسان والكائن الحي. فالماء بجمال منظره من الكون وهو حقيقة للحياة على الارض فلا يمكن العيش بدونه، وقَدّرهُ اللهُ سبحانه وتعالى بكميات محدودة من غير زيادة أو نقصان وبشكل يكفي لكل متطلبات الحياة فوق الارض.الكلمات المفتاحية: