الإحلال النحوي بين التنظير والدلالة

المؤلفون

  • رشا ياس عبد نصار

الكلمات المفتاحية:

الإحلال النحوي بين التنظير والدلالة

الملخص

الملخص:-تُعد ظاهرة الإحلال في النحو العربي من أهم الظواهر العاملة على سبك النص، لما تتميز به من أسلوب ربط الجمل بعضها ببعض، بوصفها القابلية اللغوية لوضع (لفظ، أو فعل، أو جملة) محل أخرى، مع أخذ الامتياز الكامل لما حُل محله بوجود رابط خفي أو ظاهر بين الجمل، تحيل إلى ما هو غير معلن، لذلك هي عملية الإحلال والاستبدال من ناحية اللفظ والمعنى، فيكون النص ذا دلالة مغايرة، هذه الدلالة قائمة على الارتباط ضمن مفهوم الإحلال.والإحلال بهذه الصورة من وضع لفظ مكان آخر بطريقة استبدالية احلالية، أو يُظهر المفهوم على أنَّه أتى بالمعنى المطلوب، مع امتلاك البناء النحوي لما حُل مكانه، وهذه الصورة قد ناقشها النحويون القدماء وفي مقدمتهم سيبويه، لكن النقد الحديث عاملها ضمن مفهوم الارتباط والانسجام داخل النص، الذي يؤدي إلى عملية التحول في المعنى ضمن القدرة التي يمتلكها القائل في مجتمع ثقافي محدد.والسؤال المركزي هل المفهوم الذي طرحه سيبويه والنقاد العرب القدماء هو مفهوم يقترب من المفهوم الحديث؟ أم أنَّ المصطلح نفسه بمتبنيات حديثة بكامل مفاهيمه وتوابعه المعرفية والتطبيقية الدالة على المعنى المراد؟ هذا ما سيكشف عنه البحث في ضوء البحث عن النماذج العربية في طريقة الإحلال، وبيان أثر الإحلال في توجيه الدلالة، بوصف الإحلال عمل على تشكيل المعنى، والإحلال عمل على معنى ربما يكون مقارب للمعنى الأصلي، وربما خرج لمعانٍ بلاغية، فيكون الإحلال النحوي قائم على الصورة البلاغية التي يريد تشكيلها المتحدث.ولا شك أنَّ إرسال المعنى هو المغزى من النص، والبلاغة قائمة على فكرة الإرسال، ليكون الرابط بين فكرة الإحلال النحوي، والبلاغة ضمن مفهوم إرسال الرسالة، بذلك يمتلك مفهوم الإحلال المعنى المقارب للمعنى الأصلي في ضوء لارتباط، لكنه من الصعب أن يحمل المعنى الأصلي بكامله وكما هو.لتكون البنية النصية بما تحمله من روابط سواء على مستوى التعبير أو على مستوى الصياغة قائمةً على الأساليب النحوية القادرة على توجيه المعنى بالطريقة التي أرادها المبدع أو القائل، والتي أدخلها عبد القاهر الجرجاني ضمن مفاهيم البلاغة.الكلمات المفتاحية: إحلال- نحو- تنظير- دلالة.

التنزيلات

منشور

2023-08-20