الإعانة على الإثم - دراسة فقهية

الملخص

الملخص:-إن وجود الكثير من الإشكاليات التي يعيشها المجتمع الإسلامي، منها إشكالية انتشار بعض المفاسد والمحرمات بين المسلمين والتي تحتاج إلى وجود تشريعات إسلامية تعالج هذه المفاسد والمحرمات وبما أن لدراستنا (الإعانة على الإثم - دراسة في التطبيقات المعاصرة) مفهوم عام يمكن ان ينطبق على العديد من التطبيقات المعاصرة، ويمكن للفقيه ان يتكأ على حرمة الإعانة على الُإثم لإيجاد أحكام شرعية تعالج مفاسد ومحرمات معاصرة ابتلى بها المسلمين، كالابتزاز والتشهير الإلكتروني أو معالجة إنشاء القنوات المرئية أو المسموعة أو المكتوبة واستخدامها لنشر الرذيلة والمحرمات أو معالجة بيع وتناول المخدرات بكل انواعها وغيرها من التطبيقات المعاصرة للإعانة على الإثم والعدوان، كون بعض هذه المحرمات والإشكاليات لم تكن موجودة في عصر النص وبما ان الدين الإسلامي هو خاتم الأديان فلا بد له ان يعالج هذه الإشكاليات والمفاسد والا يكن عاجزا عن ذلك ولا يسمى خاتم الاديان والعياذ بالله، وإذ ان الكثير من هذه المفاسد والمحرمات لها مقدمات وعلل فكان لابد من استئصالها من اسبابها وعللها وهنا تكمن أهمية الدراسة، كونها تعالج مسائل تتعلق بسلوك الفرد والمجتمع من حيث ابعاد المجتمع والفرد عن الأفعال التي تعين على الإثم والعدوان والتي تتجلى في الكثير من المعاملات والظواهر الحياتية في العصر الراهن ومحاولة إيجاد المعالجات لها. وان الفقه الإسلامي والفقيه غير عاجز عن معالجة هذه المشاكل والاشكاليات التي طرأت على المجتمع نتيجة هذا التطور العلمي السريع والذي اصبح به العالم كالقرية الواحدة وايضا بسبب تلاقح الثقافات الغربية مع الثقافة الإسلامية تولدت بعض الاشكاليات التي تحتاج من المشرع معالجتها ومن خلال مفهوم (حرمة الإعانة على الإثم) يمكن معالجة الكثير من هذه الاشكاليات والمحرمات واستئصال اسبابها وعللها، من خلال تحريم مقدماتها والإعانة عليها.الكلمات المفتاحية: