الصُّورة الشِّعرية في شعر عبدالله بن رواحة الأنصاري
الكلمات المفتاحية:
الصُّورة الشِّعرية، الشِّعر، عبدالله بن رواحةالملخص
الملخص:-عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الأنصاري من الشِّعراءِ المخضرمين، الذي قَضي قسماً من عمره في العصر الجاهلية، وكان شاعراً، كريماً، وفارساً شجاعاً، حكيماً، مدافعاً عن قومِه، حيثُ كانت النزاعات بينَ الأوسِ والخزرجِ، وقضى القسم الثاني من عمره في الإسلام. لقد أسلمَ ودَافعَ عن الرّسول الأكرم بسيفِه ولسانِه، مدحَ الرّسول الأكرم والصُّحابة، ورَثي الشِّهداء في معركة أحد وخاصة حمزة بن عبد المطلب، وهجا المشركين وخاصة أبا سفيان، وكان مِقداماً، ساهم في معظم الغزوات وكان يلحُّ علي قتال الرّوم، وقد أخبر عن شهادته في أبيات سنةَ ثمانٍ للهجرة، وقد أُستُشهِدَ في غزوةِ «موتةَ». لشعر ابن رواحةَ ميزاتٌ خاصةٌ، فقد امتاز شعره بالجودة والإحكام. فشعره الجاهلي كانَ شعراً قبلياً، يخفتُ فيه صوتُ «الأنا» وذلك لمكانته ومكانة أسرته التّي كانت تفرضُ عليه أن يكونَ اللسانَ الناطقَ لقومِه في السَّراءِ والضَّراءِ لقومِ الخزرجِ في الحروبِ، فكان يحشدُ الألفاظ الدالة علي القوةِ والمنعةِ والبأس. وهكذا بعدَ إسلامه أيضاً كان شعرُه يتَّصفُ بالقوة والمنعة والإقدام والتّضحية في سبيل الله. وفي الغزل تميل لغتُه إلى الرّقة واللطافة، وكان يوظِّفُ فنَّ النقائض لمهاجاة المشركينَ ومن أجل الدفاعِ عن الدينِ والرّسولِ الأكرم . ومن ناحية الصُّورة الشِّعرية فإنه كان يبني قصيدته علي جزأين هما المقدمة والغرض دونما توسل بوصف الرّحلةِ التّي تَصلُ بينَ المقدمةِ والغرضِ، وقد استعملَ لشعرِهِ بعضَ الصُّور المفردةِ والمركبةِ والتّمثيليةِ، تمتازُ بجماليةِ التّعبيرِ وغايةٍ في البيانِ، وقدرةِ التّأثير بالمتلقي بما فيها من رسم الواقع دونَ التّحليق بالخيال. كذلك وظَّفَ الشِّاعرُ في بعضَ قصائده، الصُّورَ الغيرِ البيانيةِ وقد تمثَّلَت بالصُّورةِ الحرةِ والصُّورة الاستطراديةِ والصُّورة اللغوية في شطريها السمعية والبصرية.الكلمات المفتاحية: