البنية المكانية في رواية «الكائن الظل»
الكلمات المفتاحية:
البنية المكانية، رواية الكائن الظل، فهد إسماعيل، الاماكن المفتوحة، الاماكن المغلقةالملخص
الملخص:-يعد المكان عنصرا فعالا في قضية الوجود الإنساني؛ فان السؤال عن المكان هو ليس في الحقيقة غير سؤال عن الوجود والواقع الإنساني، ولا يتحقق هذا الوجود إلا بوجود المكان؛ لاحتوائه والتعرف عليه. و المكان في الرواية هو من أهم العناصر البنيوية في تشكيل الرواية و لكنه يختلف عن المكان الواقعي؛ فالمكان الواقعي هو كائن حقيقي محسوس رغم أن المكان الروايي هو كائن خيالي ملحوظ من خلال لغة الراوي. تتميز لغة إسماعيل فهد بوصفه أبرز الروائيين العرب ومؤسس فن الرواية الكويتي بتفرد خاص باستخدامه لضمير المفرد في روايته الكائن الظل، بوصفه أحد اللصوص التائبين لعهد قطعه. غلى هذا طرح البحث تتمثل في السؤال: كيف تجلّت البنية المكانية في رواية الكائن الظل؟ من خلال هذه الدراسة تبيّن أنَّ الكاتب قد استخدم مختلف أنواع الأماكن في روايته بما يتناسب والموقف الحاصل بقصد أو بغير قصد، فقد أخذ المكان أبعاداً دلالية تنم عن نفسية الشخصيات في الرواية، فقد استخدم الأماكن الواقعية ليجذب القارئ ويمرر في خياله الصورة الحية للمكان، وكذلك استخدم الصورة المتخيّلة قصداً لتحمل للقارئ معاني بشكل غير مباشر، وكذلك كثرت في روايته الأماكن المفتوحة في الشوارع والسهول والصحاري، بينما كان حضور الأماكن المغلقة بشكل طفيف، وانحصرت في غرفته التي كانت حاضرة ويذكرها ويصفها على مدار سرد الرواية؛ فقد حضرت في روايته ثنائية الأماكن المألوفة التي يحبها الإنسان ويشعر بها بالراحة والسكينة والأمان، وكذلك في الجانب الآخر حضرت الأماكن المعادية التي يكرهها الإنسان لما يصيبه فيها من أذى، مثل ساحة القتال وساحة الإعدام وما إلى ذلك.الكلمات المفتاحية: