الحجاج في الدرس الكلامي - رؤية لتجديد علم الكلام في ضوء المقاربة التداولية
الكلمات المفتاحية:
البلاغة الجديدة، الحجاج الكلامي، علم الكلام القديم، علم الكلام الجديدالملخص
الملخص:-أسهمت النظريات المعاصرة للحجاج في إعادة التفكير في الدرس البلاغي العربي بعد أن شهد حالة من التكلّس بسبب هيمنة المحدّدات التعليمية والمعيارية، حيث تمّ اختزال هذا الدرس في أقسامه التقليدية الثلاثة وهي البيان والمعاني والبديع. وقد أهمل الدرس البلاغي الكلاسيكي الوجوه التواصلية التي تهتم بمقامات التفاعل بين المتكلمين ورصد الآليات التي يتحوّل من خلالها كلّ شاهد من شواهد البيان والمعاني والبديع إلى وسيلة من وسائل تبليغ المعنى وإقناع المتلقي بالحجّة. إنّ إعادة النظر في الدرس الكلامي ينبغي أن تتأسس على قراءة تفكيكية ترصد مقالات المتكلمين وطرائق استدلالاتهم بالنظر إلى فهم العلاقة التي تربط بين التركيب اللغوي والدلالة والتداول، إذ يُعنى التركيب اللغوي بالمكوّن النحوي للمقالة وتحديد القواعد اللغوية التي اختارها المتكلّم بعناية، وتهتمّ الدلالة بتحديد المعاني المستنبطة من التركيب اللغوي المستخدم، أمّا التداول فيهتم بالمقالة من حيث سياقاتها ومناسبتها للمقام والبحث في العمل اللغوي الذي يرغب المتكلّم في إنجازه، ورصد مجمل التأثيرات التي يسعى المتكلّم إلى تحقيقها من خلال مقالته. الكلمات المفتاحية: