تجليات المثل الأعلى في شخصية الإمام علي الهادي (ع) - رؤية معاصرة -
الكلمات المفتاحية:
الامام علي الهادي ع، المثل الأعلى، المنهج، السيرة، الأبعاد الإجتماعية والسياسيةالملخص
الملخص:- يجسد مفهوم المثل الأعلى أحد المفاهيم القرآنية التي ينبغي اشاعتها في المجتمع الإسلامي في ضوء الرؤية القرآنية؛ ولذلك فان الله جل جلاله هو المثل الأعلى المطلق الذي يوصل البشرية إلى نجاتها في الدارين، وتتجلى ملامح المثل الأعلى في صفاته تعالى، لأنه سبحانه هو الذي له المثل الأعلى في كل شيء ومعناه الوصف الأعلى، وهو سبحانه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ولا كفو له ولا ند له. اما المثل الأعلى في الرسول (ص) والائمة (ع) فهو المنهج والسيرة، فإنهم أكمل الناس هديا وسيرة وقولا وعملا، وهم المثل الأعلى للمؤمنين في سيرتهم وأعمالهم وجهادهم وصبرهم وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة. وعندما يكون النبي والامام هو المثل الأعلى للجماعة البشرية فإنها تمسكت بحبل متين يوصلها إلى منجاتها وسعادتها المنشودة، ومن اجل احكام الارتباط الموصل إلى المثل الأعلى فانه ينبغي معرفة التجليات التي يمكن تلمسها في الشخصيات المعصومة التي تربطنا بالباري عز وجل.
لقد تجلت سمات المثل الأعلى في شخصية الامام علي الهادي في ابعاد شخصيته المختلفة، سواء على البعد الاجتماعي أو السياسي أو غيرها من الابعاد الأخرى. ولكونه يمثل تلك الابعاد فانه من المهم محاولة تقصي تلك الابعاد من خلال رؤية معاصرة نستلهم من خلالها اخلاقه ومنهجه في مختلف ابعاد الحياة للامة الإسلامية؛ كونها تمثل عوامل تساعد على نهضة المجتمع الإسلامي والوصول إلى أهدافه النبيلة. ومن هنا حاولت هذه الدراسة من خلال المنهج الوصفي التحليلي ان تتلمس بعض الجوانب التي ترتبط بشخصية الامام علي الهادي (ع) باعتباره المثل الأعلى المتجسد في الواقع الذي يمكننا من خلاله الاهتداء به في الظلمات للوصول إلى بر الأمان.