الإمام الهادي (ع) ودوره الأخلاقي في تنمية الفئة الصالحة للتمهيد لظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

المؤلفون

  • فاضل عبد العباس محمد

الكلمات المفتاحية:

الأخلاق، التنمية، الفئة الصالحة

الملخص

الملخص:- عندما بدأ أئمة أهل البيت (ع) بناء الجماعة الصالحة وضعوا مجموعة من القواعد والأسس القوية والمحكمة لإرساء هذا البناء عليها، وقد تم استنباط هذه القواعد والأسس من الرسالة الإسلامية الخاتمة للمرسل رحمة للعالمين أبا القاسم محمد (ص)، وهو حفظ الإسلام والأمة الإسلامية والدفاع عنهما من ناحية وتحقيق المثل الصالح للجماعة الإنسانية في مسيرة البشرية من ناحية أخرى، وتمثل هذه القواعد والأسس الجانب العقائدي، والأخلاقي، والثقافي، والروح المعنوية العالية، والخطوط السياسية العامة.

وبالرغم من إقصاء وتغييب رموز القدوة الحسنة والمتمثل بأهل البيت (ع) عن التواصل مع حياة الاُمّة السياسية والاجتماعية وملاحقتها وعزلها عن قواعدها، فقد تمسكت بهم غالبية الاُمّة ومنحتهم مظاهر الودّ والثقة، لما لمسته من سيرتهم الغنية بالعطاء ودورهم المشرف في جميع المستويات، ذلك أن قيمة المرء تقدر بأخلاقه وأعماله لا بجسمه ولا بماله، كما وصفه الإمام الهادي (ع)، إذ قال: (الناسُ في الدنيا في الأموالِ، وفي الآخرةِ بالأعمالِ)، لذلك وجد الوكلاء وبمهمات مختلفة إشارةً إلى مدى إنتشار مذهب أهل البيت (ع) في الأمة وبين أبنائها، وأن كل عمل صغير أو كبير، جليل أو حقير، يقوم به الوكيل وفق أحكام الإسلام له دوره في عملية التاريخ، وكان عليهم أن يكافحوا من أجل أن يجعلوا المجتمع مجتمعاً مسلماً، ممهدين بذلك لظهور الإمام المنتظر (عج) لبسط العدل بعدما ملئت جوراً وظلماً، من قبل الفئة الضالة الحكام المارقين العابثين بمقدرات الأمة على حساب ملذاتهم ومنافعهم الشخصية.

التنزيلات

منشور

2025-03-29