إنحرافات معرفة الإمام عند صحابة الأئمّة الأطهار
الكلمات المفتاحية:
معرفة الإمام، الصحابة، الإنحرافات، الائمّة الإثني عشرالملخص
الملخّص:-تعد معرفة الإمام من القضايا الّتي لطالما شهدت التفريط والمغالاة، وقد حاول البعض بالحطّ من شأنها على أنها اختلاف في الذوق أو اختلاف تاريخيّ. وقد أضلّ فئة أخرى بالمبالغة في حقّ الإمام ومكانته وبهذا قد سبّبوا إضلال الآخرين. إنّ معرفة الإمام ولزوم الاتّباع منه في مذهب الشيعة يلعب دوراً هامّاً في إلتزام المرء بهذا المذهب. ولقد اهتمّ علماء الشيعة بهذا المعتقد في غابر الأزمان. وعلي الرغم من أهميّة هذا الموضوع قد وقعت الشيعة وأصحابها في الريبة مراراً وتكراراً على مدي التاريخ والزمان وتورّطوا بآثارها السلبيّة. نسعى في هذا البحث إلى معالجة معوّقات معرفة الإمام عند الشيعة في صدر الإسلام ودراسة أسبابها. إنّ الشيعة في صدر الإسلام قد وقعوا في الغلوّ وقد خالفوا أوامر الأئمّة لأسباب منها: عدم معرفة ظروف الإمام، و عدم الوعي من المفسدة المترتبة على مخالفة أمر الإمام، والدّوافع الماديّة، والضعف في معرفة التوحيد، والتحليل الخاطيء لفضائل الأئمّة d وشبهات معارضي الإمامة. وجدير بالذكر أن لم يكن الأمر كذلك أن جميع الشيعة أخطأوا في معرفة الإمام في فترة من التاريخ بل قد أخطأ البعض منهم. وبالنظر إلى أنّ المعارضين لمكتب أهل البيت d وخاصّة الوهّابية بسبب هذه المعوّقات الطفيفة يحاولون في الآونة الأخيرة أن يجعلوا العقيدة بالإمامة من مختلقات العلماء المتأخرين، فمن الضروري دراسة هذه القضيّة بعناية ويجب إثبات عدم تأثير هذه المعوّقات على مبدأ إمامة الأئمّة الإثنى عشر. الكلمات المفتاحية: معرفة الإمام، الصحابة، الإنحرافات، الائمّة الإثني عشر.
