(عسى) بين أحكامها النحويّة واستعمالها القرآنيّ
الكلمات المفتاحية:
(عسى) بين أحكامها النحويّة واستعمالها القرآنيّالملخص
بعد أن استوى هذا البحث على سوقه، وبلغ النظر فيه غايته ومنتهاه يطيب لي أن أسجل في خاتمة المطاف أهم ما رشح عنه من نتائج، ومنها: - وردت (عسى) في القرآن الكريم ثلاثين مرة، وكان لها فيه استعمالان، فهي إما أن ترد ناقصة تعامل معاملة كان وأخواتها، أو أن ترد تامة، ويكون فاعلها مكونا من (أن) والفعل المضارع. - أثبت البحث أن السياق الذي ترد فيه (عسى) كفيل ببيان كون (عسى) تفيد ترجي حصول الخبر مطلقاً، أو ترجي حصوله عن قريب، وساق الشواهد القرآنية لإيضاح ذلك. - اظهر البحث أن (عسى) الناقصة التي اسمها لفظ الجلالة أو ما يدل عليه وهي لفظة (ربّ) مضافة قد وردت في خطابين في القرآن الكريم هما: خطاب الله تعالى للإنسان وخطاب الإنسان لله عز وجل. وتبعاً لذلك يكون معنى (عسى) في الخطاب الأول إطماع الله تعالى للمخاطب في تحقيق مضمون خبرها، وفي الخطاب الثاني يكون معناها طمعَ الإنسان ورجاءه من الله تعالى في تحقيق خبرها، وهذا يحل إشكالية كون (عسى) من الله واجبة أو غير واجبة. - وردت (عسى) التامة في خطابين أيضاً، الأول: خطاب الله تعالى للإنسان وتدلّ فيه (عسى) على معنى التوقع أو الاحتمال. والخطاب الآخر: خطاب الإنسان للإنسان وتفيد فيه (عسى) معنى الرجاء.- ذكر النحاة استعمالين لـ(عسى) مثل أن يتقدمها اسم ظاهر، أو يأتي بعد الفعل المضارع معها اسم ظاهر، أو أن يتصل بها ضمير نصب. ولكل من هذه الاستعمالات توجيهه، غير أنّه لم يرد في القرآن الكريم واحد من هذه الاستعمالات.