ظاهرة القلب في العربية

المؤلفون

  • مرتضى سعد جاسم

الكلمات المفتاحية:

ظاهرة القلب في العربية

الملخص

لقد تبيَّن مما سبق أنَّ ظاهرةَ القلب استوقفت علماء اللغة والنحو والبيان على حدٍّ سواء؛ إذ لم يَفُتْهم أن حدَّدوا ملامحها وبيَّنوا أصولها وتأويل أمثلتها، كما بينَّا بعد ذلك أنَّ هذه الظاهرة كان يتنازعها مصطلحات عدَّة منها القلب، والتحويل، والتقديم والتأخير وأنَّ هذه المصطلحات تدلُّ على هذه الظاهرة على حدٍّ سواء، وبينَّا كذلك أنَّ مصطلح القلب كان الاقدم، والاجدر بها، ثم وقفنا على أقوال العلماء فيها، فمنهم من قبلها مطلقا إذ لم يشترط فيها شرطاً، وبعضهم من اشترط الايضاح وعدم اللبس وبعضهم من أنكر القلب جملةً وتفصيلاً وعدَّه من عيوب العربية وقد بينَّا من خلال البحث أن هذا الرأي جانب الصواب؛ لأنَّ هذه الظاهرة قد لهج بها من كان يمضغ الشَّيح والقيصوم وتشدق بها الأقحاح من العرب، وأئمة البلاغة والفصاحة، كما صرح بوجود هذه الظاهرة في القرآن الكريم جملة من العلماء مما يدل على سمو هذه الظاهرة كما يدل على حفظ هكذا ظواهر المعدودة من الغريب.ووقفنا على أنواع القلب وقسَّمناه الى قسمين: قلب الحكم أي قلب الاعراب الذي كان أكثر من عالجه علماء النحو، فذكرنا أهم الشواهد سواء أكانت القرآنية أم الشعرية أم ما ينقل من منثور العرب التي توضِّح هذا النوع من القلب وقلب المعنى وكان أكثر من عالجه علماء اللغة والبيان وكذلك فعلنا مع هذا النوع من القلب إذ جئنا ببعض الامثلة التي تبين ماهيته، فهذا أهم ما وفِّقنا اليه في تبيان هذه الظاهرة والوقوف على ما يتصل بها.

التنزيلات

منشور

2015-03-16