الحروف السبعة وعلاقتها بالقراءات القرآنية في نظر المستشرقين "غولد زيهر أنموذجاً"

المؤلفون

  • عصام فخري برتو

الكلمات المفتاحية:

الحروف السبعة وعلاقتها بالقراءات القرآنية في نظر المستشرقين

الملخص

من خلال خوضنا في هذا البحث، فقد خرجنا عدة نتائج هي:1- من خلال اطلاعنا المتواضع على الموضوع، وجدنا انه من الموضوعات المهمة في الدرس اللغوي، لأن دراسته تكشف الكثير من القضايا اللغوية والصوتية منها والنحوية والدلالية، إذ يلقي الضوء على الكثير من الخصائص اللهجية التي اتسمت بها القبائل العربية، ولكن بحكم اختصاصنا لا يمكن الخوض في هذا الموضوع من الجانب اللغوي، فقد تطرقنا إليه من الجانب التأريخي، وتركنا لذوي الاختصاص اللغوي للخوض فيه، ولا يمكن تجاهله أو التقصير فيه، ولاسيما دارس العربية.2- نشأ الاستشراق في رعاية الكنيسة وخضع لسياسة علمية مدروسة غايتها غزو المسلمين فكرياً وإخضاعهم لقوى البغي والاستعمار.3- ان ما ذهب إليه عامة المستشرقين من أخذهم بالمناهج العلمية في دراسة الإسلام وحضارته وانتشاره غير مسلّم لها، وهذا يدحض تلك الآراء المبثوثة في دراساتهم عن الإسلام والمسلمين.4- وكثيراً ما يتجلى خضوع المستشرقين في دراساتهم الإسلامية بعامة لأغراضهم في خطتهم الطاعنة على الإسلام، وعلى كتابه القرآن الكريم بخاصة، فأكثر ما تبرز مظاهر خروجهم عن الأصول العلمية، والأخلاقية أيضاً، في ميدان القراءات القرآنية بخاصة، بداية بإنكار الأصل الإلهي لها في الأحرف السبعة، وإلى الاستشهاد على مطاعنهم بالقراءات الشاذة –والمتواترة عمداً– على غير منهج ثابت أو محايد، تقتضيه دراسة موضوعها، وارتباطه بعقيدة المسلمين وحياتهم كلها، ومن ثم التزامهم منهج الحق فيه.5- تبين من خلال البحث ان علماء المسلمين اجمعوا على ان الاختلاف في القراءات انما هو اختلاف تنوع وتغاير، لا اختلاف تضاد وتناقض، فلقرآن الكريم سليماً من ذلك تماماً من دون ادنى شك، وهذا يوضح بشكل قاطع جهل غولد زيهر وغيره في هذا الموضوع، بعد ان وصف الاختلاف في القراءات القرأنية بالاضطراب.6- العديد من كتابات بعض المستشرقين تمتاز بعدم الموضوعية، ومن ضمنهم غولد زيهر، إذ نلاحظهُ عدم الالتزام بمنهجية البحث العلمي والاقتباس الصحيح للنصوص، فقد كان يحوّرها أو يأخذها من سياقها ويبني عليها احكاماً وآراء وتأويلات، فبهذا قد تخلى عنهُ قلم العالم النزيه في نقد المسائل نقداً سليماً، لذا نراه يُرجع بعض العلوم الى أصله اليهودي.7- اهتم علماء العرب بشكل كبير بهذا الموضوع، وقد كرّسوا جهودهم في تناوله بشكل وافي، ونتيجةً لذلك الاهتمام ظهرت العديد من المؤلفات، وهذا الامر يفنّد مازعمه غولد زيهر وغيره، بأن القراءات القرآنية والحروف السبعة هي من المواضيع التي لم تنال اهتمام العلماء لما فيها من اضطراب وتعقيد.وخلاصة ما انتهينا إليه من النتائج السالفة من هذا البحث ان كتابات بعض المستشرقين ومنهم غولد زيهر، هي خليط شيء من الآراء والأفكار والتفسيرات المادية الباطلة لنصوص القران الكريم والسنة النبوية الطاهرة، والتشويه المتعمد والمغرض لحقائق التاريخ.ولا يسعني في ختام هذا البحث إلا ان أشير إلى ان الموضوع واسع الأرجاء وكثير الآراء، وقد بذلت ما استطعت، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا اعتقد ان عملاً بشرياً يخلو من هفوات ولعلها تكون معدودة.أهم التوصيات التي يشيد بها الباحث:-1- واجب على العلماء والدعاة في كشف باطل المستشرقين وتحريفاتهم للقران الكريم، والرد عليهم بالحجج الساطعة والبراهين الواضحة.2- وجوب حماية المسلمين من الاستشراق والمستشرقين وذلك بتحصينهم بالإسلام ومبادئه حتى لا يكونوا عرضةً لهم ولأهدافهم.3- ضرورة أغناء مكتباتنا بالأبحاث والمقالات التي تصدر في معظم بقاع العالم عن الإسلام والمسلمين وخصوصاً ما أصدره المستشرقين، لكي نكون على إطلاع تام على ما ينويه هؤلاء المعادين لنا.4- ضرورة تعريف طلابنا عن طريق مناهجهم التعليمية وعن طريق عقد مؤتمرات علمية نبين من خلالها عن فكرة الغربيين عنهم وعن دينهم وعن تراثهم وحضارتهم لكي يكونوا على بينة بما يجري، والى اي شيء يهدف إليه الغرب.5- يجب على كل مسلم ان يرد ولوا بالقدر البسيط على مزاعم هؤلاء الملحدين الغربيين لنصرة الرسول الكريم i، فيعتبر هذا واجب مقدس وخصوصاً ونحن ما نواجهه اليوم من اعتداءات على الإسلام عامة والرسول i بصورة خاصة. ومن الجدير بالذكر: ان هذه التوصيات مهمة جداً، لذا سنتطرق لذكرها في كل بحث عسى وان تطبّق ولو بالشكل البسيط لما لها الفائدة الكبيرة لإطلاع القارئ على فكر المستشرقين والغرب بصورة عامة تجاه الإسلام ككل.

التنزيلات

منشور

2015-03-16