الثراء اللغوي والأسلوبي في القرآن الكريم "سورة النمل أنموذجاً"
الكلمات المفتاحية:
الثراء اللغوي والأسلوبي في القرآن الكريمالملخص
وبعد هذه الرحلة المثمرة في النص القرآني يمكن إجمال النتائج الآتية: 1- تعد الأسلوبية من المناهج التي تنطلق من النص ابتداء من أصغر أجزائه، والى النص بصورة كاملة، من أجل تأشير مواضع الانزياح والإبداع فيه، وتأشير مواطن التأثير فيه، ومدى توافقه والرؤى التي يريد التعبير عنها، وهو بهذا يعتبر من المناهج المعاصرة التي شكلت نقطة تحول في النقد بصورة عامة. 2- شكلت أسلوبية الالتفات في سورة النمل ظاهرة بارزة في السورة، وكانت ذات تأثير جمالي استحق الإشارة؛ إذ له دور في تنبيه السامع، ولفت إصغائه، إذ نلحظ الانزياح التركيبي في آيات عديدة من السورة بهذا الأسلوب.3- كان لأسلوبية التقديم والتأخير دور بارز في السورة؛ لما قدمه من جمالية وإبداع، وقد تم هذا الأسلوب بطرائق متعددة، منها: تقديم الجار والمجرور على أصل بينة الجملة، أو تقديم المفعول على فاعله، أو تقديم الخبر على المبتدأ، وقد بين البحث أن لأسلوبية التقديم والتأخير فائدة دلالية ونغمية تمثلت في الفاصلة القرآنية، فكان له دور في إغناء السياق وإيصال بلاغية النص إلى حد الإعجاز. 4- تمثل دور أسلوبية التوكيد في السورة بترسيخ حكم النص القرآني، وإزالة الشك عن ذهن المتلقي، وقد تعددت أساليب التوكيد في السورة الكريمة، فقد حصلت في ألفاظ وأدوات وأساليب مختلفة خدمت دلالة النص، وكان وجود، أو عدم وجود التوكيد في الآية يجري ضمن سياق محكم إعجازي، خاضع لقصدية عالية المستوى.
 
											 
						