شذرات من السياسة القضائية للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه

المؤلفون

  • عمار مرضي علاوي

الكلمات المفتاحية:

شذرات من السياسة القضائية للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الملخص

بعد هذا العرض الموجز للسياسة القضائية لسيدنا علي 3 كان لا بد من تأشير بعض القضايا التي تميز بها خلال قضاءه. - كان سيدنا علي 3 يتمتع بفكر ثاقب وعقلية راجحة أهلته لان يصبح قاضيا، وهذا ما أكده النبي i من خلال وصفه لأصحابه، فكان سيدنا علي قاضيا مجتهدا، الأمر الذي جعله يختاره من بين الصحابة ويكون أول قاضي في تاريخ السيرة النبوية، وتحديدا على اليمن. - المتتبع لقضاء سيدنا علي 3 يجد أنه كان مستوعبا لكافة القضايا الفقهية ذات الارتباط الوثيق بالدعاوى التي تقام عنده، فالقضاء في نظره مصلحة شرعية وضرورة حتمية، وما وصيته للأشتر النخعي عنا ببعيد. - جاءت السياسة القضائية لدى سيدنا علي مواكبة لكل العصور، شاملة ومراعية لظروف المتخاصمين، وبنفس الوقت أطرها بأسس تحصن الأقضية وتضع القاضي تحت قواعد وأصول حتى لا يقع في الخطأ. - أخيراً وليس آخراً فأن حادثة اليهودي الذي أسلم على يد سيدنا علي، بمثابة شاهد حي إلى قيام الساعة على عدالة القضاء بصورة عامة، وأخلاق وعدالة سيدنا علي لقبوله الاحتكام بمنصبه الجليل، وهو خليفة المسلمين، الأمر الذي أبهر ذلك اليهودي، وعلم حق اليقين أن الإسلام دين عظيم لا يتأثر بالوشايات ولا بالاتهامات، فهو أكبر منذ لك، فضلا عن أن عدالة سيدنا علي في قضاءه كانت الجانب الفعال في حدوث تلك الثورة. وهي درس من سيدنا علي لكل مشكك بان قضاءه عادل حكيم لا تشوهه سموم الحاقدين.

التنزيلات

منشور

2015-08-16