مبادئ إدارة الدولة في عهد أمير المؤمنين (ع) لمالك الأشتر

المؤلفون

  • نوري كاظم الساعدي

الكلمات المفتاحية:

مبادئ إدارة الدولة في عهد أمير المؤمنين (ع) لمالك الأشتر

الملخص

بعد أنْ عرض البحث - بفضل الله وعونه - لعهد أمير المؤمنين a لمالك الأشتر، على وفق المنهج الذي ارتضاه الباحث سبيلا لاستكناه مضامين ذلك العهد، ظهرت في أثناء البحث ثمة نتائج، أشارت إلى مواضع الجدة والاجتهاد في نهج الإمام a يمكن إيجازها على النحو الآتي: - بدا في أثناء البحث منطلقات الإمام a في عهده، وكانت من القرآن الكريم، ومنهج الرسول الكريم i، وظهرُ صوته في أثنائها، فأسلوبه في التفكير ظهر في النهج الذي اختطّهُ وسار عليه، يزيد على ذلك المادةُ الموظفة في مناقشة الموضوع وطريقة تنظيمه لها، معززاً بالغاية منها، وكلُّ ذلك اكتسب شرعيته من التراكم المعرفي، الذي كان مآله الذي يركن إليه. - بين البحث أنّ نهج الإمام a في عهده، نهج بِكْرٌ، لغة، ومنهجا، عندما وظف منظومة متكاملة في الادارة,لم يلتفت إليه الأداريون والحكام من قبل. - أشار البحث إلى أنّ منهج أمير المؤمنين في إدارة الدولة يصلح لكل زمان ومكان، ويمكن أن تنتفع منه الدولة المعاصرة في الإدارة، و بناء اقتصاد متماسك يحقق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع من دون تمييز. مما تقدم، يتبين لنا بعض من شخصية الإمام a ومكانته، وأثره الذي لا يقاس به أحد. عندما اتخذ من مبادئ السماء منهاج عمل، داعيا إلى الأخذ به، لمن أراد ولوج سبل النجاة في الدارين. ومع أنّ كثيرا من الباحثين المعاصرين الذين كتبوا في الإدارة، والاقتصاد الإسلامي، لم يلتفتوا إلى مقولات الإمام a واتجهوا إلى مَن جاء من بعده بستة قرون، أو سبعة، فعدوا مقولات الماوردي، أو ابن تيمية، علامات مضيئة في الفكر الإسلامي، وهو نوع من التمويه على حقيقة الإسلام الذي يمثله، الإمام a وارث علم رَسُولِ الله i في حين أنهم لو أنصفوا الحق والإنسانية، لا تجهوا تلقاءه a، ولوجدوا - حينئذ - أنّ ثمة بونا شاسعا بينه، وبين غيره، وصدق أبو الأسود الدؤلي في قوله:أُحِبُ مُحَمّداً حُبّاً شَديداًوعباسَاً وجعفرَ و الوَصِــيَّافإن يكُ حُبُّهم رُشداً أُصِبهُوليس بضائِري إن كانَ غـيّا(65)حينما اعترضَ عليه معاوية بن أبي سفيان، فقال: ((شكّ أبو الأسود، فقال أبو الأسود: ليس كما قال، وإنّ الله - عز وجل- يقول في كتابه: [وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ] (سبأ /24). أترى أنّه شكّ في ضلال الكفار!))(66). فالحزب الأموي وأنصاره، سعى جاهدا، للنيل من كل مَن آمن بالرسول الكريم i وجاهد معه، ووصيه، ولكن خاب سعي الطلقاء، وأبنائهم، فالحق - سبحانه، أنجز وعده، فقال في كتابه العزيز: [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ] (غافر/51).

التنزيلات

منشور

2015-08-16