ام الامام السجاد عليه السلام دراسة تاريخية

المؤلفون

  • علاء كامل صالح العيساوي

الكلمات المفتاحية:

ام الامام السجاد عليه السلام دراسة تاريخية

الملخص

بسم الله أوله وأخره حمداً كثيراً وأصلي وأسلم على نبي الرحمة محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، وبعد أقدم أهم ما أسفرت عنه هذه الدراسة من نتائج وهي كالآتي: ـ 1- لم تكن الأوضاع التي مرت على بلاد فارس مستقرة، خاصة في الفترات الأخيرة من عمر الإمبراطورية الساسانية، وذلك لكثرة التمرد من جهة، وقصر فترة حكم بعض الملوك الذين اتصف أكثرهم بالضعف من جهة أخرى، وهذا سهل من سقوط الإمبراطورية على يد المسلمين ولا ننسى القدرة الإلهية في ذلك. 2- تولى يزدجرد الثالث الحكم في ظرف يُعد من أصعب الظروف، وحاول جاهداً إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وكان مصيره القتل في النهاية بمؤامرة دبرت من بعض رجال دولته.3- اختلفت المصادر في ذكر اسم محدد للسيدة أم الإمام السجاد a، إلا أننا نرى بان اسمها الحقيقي هو(شاه زنان) الذي يعني سيدة النساء، فقام الإمام علي a بتغييره إلى شهربانوية الذي يعني ملكة المدينة، وجاء تغيير الاسم لأن سيدة النساء هي السيدة الزهراء J، فلا يجوز لأحد أن ينازعها هذا اللقب، وكذلك لتداول اسم الشاه في لعب المقامرين، وقولهم شاه مات والله حي لا يموت.4- يرجع أصل السيدة شاه زنان إلى سلالة ملوك فارس من آل ساسان، وتحديداً للملك الأخير يزدجرد الثالث الذي سقطت الإمبراطورية في عهده وكان جدها الأعلى كسرى انوشروان الملك العادل، ولا صحة لما قيل بأن أصلها سندي أو غيره.5- اختلفت الروايات حول زمن سبي السيدة شاه زنان، وقد وردت فيه ثلاث روايات، جعلت ذلك في زمن عمر وأخرى في عهد عثمان والأخيرة في خلافة الإمام علي a، والذي نطمئن له ونقول به أن ذلك كان في خلافة عثمان وأن الروايات والتفاصيل الواردة في الروايات التي تؤكد أنها في خلافة عمرما هي الا تصحيف لعثمان، والدليل على ذلك ولادة الإمام السجاد a في سنة(38هـ /658 م).6- تزوجت السيدة شاه زنان من الإمام الحسين a لأسباب متعددة منها الكفاءة وأنها رأت أن أهل هذا البيت أهل شرف وكرامة، وقيل أيضاً أنها رأت السيدة الزهراء J في الرؤيا وبشرتها بأنها ستتزوج من الإمام الحسين a وأسلمت عند ذلك، وأثمر هذا الزواج عن ولادة سيد الساجدين الإمام السجاد a. 7- اختلفت المصادر في عدد بنات كسرى اللاءِ تم سبيهن، فمنهم من ذكر أنها واحدة، وقيل اثنتان، وقيل ثلاث، ونحن لا نعتقد أنها بنت واحدة ولكن نطمئن إلى كونهن اثنتين، مع عدم نفي أن يكن ثلاثاً. 8- اتصفت السيدة شاه زنان بأخلاق عالية والتزام كبير، علاوة على رجاحة العقل، يضاف إلى ذلك جمالها الفائق. 9- كان زواج السيدة شاه زنان من الإمام الحسين a له آثره الكبير في دخول الكثير من الفرس في الدين الإسلامي، لا كما حاول البعض الترويج أن هذا الزواج كان سبباً في ظهور الأفكار الهدامة في الدين الإسلامي من قبل الفرس، وأنه السبب في ظهور التشيع ومن ثم ظهور فكرة المهدي، وغيرها من الإساءآت الفارغة المعنى والمضمون. 10- لم تعش السيدة شاه زنان طويلاً وتوفيت بعد ولادة الإمام السجاد a وهي في النفاس، فقامت بتربيته إحدى أمهات ولد أبيه التي كثرت الروايات حول بر الإمام السجاد a بها وأنه كان يعدها بمثابة أمه، ولا صحة للروايات التي أكدت بقاءها بعد معركة الطف أو زواجها بعد الإمام الحسين a من مولاه زبيد، إذ إن التي تزوجت هي المرأة التي ربة الإمام السجاد .

التنزيلات

منشور

2016-03-05