نولدكه: الشيعة والقران تفاسير الشيعة وعلوم القران (أنموذجاً)

الملخص

تعرض المستشرق الالماني تئودور نولدكه في كتابه تأريخ القران إلى تفاسير الشيعة في ثلاث صفحات بشكل مخل من منطلق التضعيف متهما اياها بالكذب والحماقة. ومفرقا بين تفاسير الاقدمين حيث تخلو من الروح الشيعية، وتفاسير المتأخرين اي تفسير علي بن ابراهيم القمي وتفسير الصافي والتي دخل الاتجاه الشيعي الحقيقي الذي يعتبر اهل البيت وحدهم المصدر الصحيح للروايات كلها ويربط نصف القران بالعائلة العلوية وبمعتقدات الفرقة، واصفا تفسير القمي بأنه نسيج بائس من الكذب والحماقات وقد أشار إلى بعض نماذج هذا النسيج، متهما التفاسير الشيعية بأنها لا تساوي شيئاً إذا تأكدت قيمة التفاسير السنية وانها تأويلات مغالية تتجاهل سياق النصوص. وقد خلط بين تفاسير الشيعة وتفاسير الصوفية. لقد تعرض نولدكه في كتابه إلى علوم القران لدى مدرسة الخلفاء ولم يتطرق إلى علوم القران في مدرسة أهل البيت. يحاول هذا المقال الرد على مدعيات نولدكه من خلال الادلة العلمية.