الظـواهر الحـديثية فـي كـتاب المستطـرفات لابـن إدريـس الحـلي (ت598هـ)

المؤلفون

  • حسين سامي شير علي
  • هند علي حسين المبرقع

الكلمات المفتاحية:

الظـواهر الحـديثية فـي كـتاب المستطـرفات لابـن إدريـس الحـلي (ت598هـ)

الملخص

وفي نهاية المطاف لا تملك الباحثة إلا القول بأن هذا البحث هو جهد مقل، فهو بحث متواضع في علم واسع الأطراف والكمال لله وحده (عز وجل)، وهو محاولة محكومة بالقصور مسبقا، بذلت فيها الباحثة قصارى جهدها للبحث بين طيات كتاب (مستطرفات السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي لدراسة الظواهر المنهجية المتعلقة بالأسانيد ) فإن أصابت فيه فهو المراد، وإن أخطأت فلها شرف المحاولة والتعلّم.وبعد الدراسة المتقدم ذكرها، فقد أسفر البحث عن جملة من النتائج التي حاولت الباحثة استخلاصها من مطاوي البحث والتي يمكن إدراج أهمها في النقاط الآتية: 1- من المؤاخذات على روايات كتاب المستطرفات انها أخبار آحاد، وإن الشيخ ابن إدريس الحلي من المتشددين البارزين بعدم العمل بروايات أخبار الآحاد والالتفات اليها، إلا إنه نجد للشيخ ابن إدريس نص يكشف لنا موقفا حادا وصريحا من العمل بأخبار الآحاد واعتبارها فيما إذا كان الخبر مدعم بأحد الأدلة الثلاثة: الكتاب، والسنة القطعية، والإجماع، فهو مسوغ للعمل به ومن نماذج ذلك ما ذكره الشيخ ابن إدريس الحلي في باب الجنايات من كتابه السرائر بعد نقله عدة روايات فيه: (وجميع هذه الروايات أخبار آحاد فإن عضدها كتاب أو سنة، أو إجماع عمل بها وإلا حكم ما تقتضيه أصول مذهبنا)، وعليه فإنكاره لخبر الواحد الذي لم يوافق الأدلة أو يعزز بقرينة تدل على حجيته. 2- من المؤاخذات على روايات كتاب المستطرفات، وردت فيه أحاديث مجهولة، وأحاديث مضمرة، وأحاديث مرسلة، وأحاديث غريبة وغرائب الأحاديث، والتي كان بالإمكان معالجة تلك المؤاخذات الواردة في روايات المستطرفات من خلال دراسة تلك المصطلحات الحديثية ثم تطبيقها على الروايات باختيار نماذج منها من خلال التحليل السندي لتلك الروايات، ومما استنتجت الباحثة: أ. بعض روايات المستطرفات فيها مجاهيل، وليس كل ما رميت به بعد دراستها وفق القواعد الحديثية.ب. إن روايات المستطرفات ليست مضمرة، ويمكن التأكد من مدى إخراجها من دائرة الاضمار من خلال إجراء التطبيقات على الروايات المضمرة الواردة في كتاب المستطرفات بتخريجها من مصادرها التي استطرفت منها إن وجدت أو بالاعتماد على الكتب الأصولية الأربعة المعتمدة عند الإمامية بتمام سندها إلى المعصوم a. جـ. ذهب جملة من المحققين الى عدم إرسال روايات المستطرفات وانقطاعها، وذلك بعد التتبع في جملة من الإجازات لابن إدريس الحلي، فهو يروي جميع مصنفات الشيخ الطوسي منها كتاب (الفهرست) بما فيه من الكتب، بذلك تكون طرق الشيخ الطوسي الى المصادر المزبورة في مستطرفات السرائر طرقا لابن إدريس اليها. لكون روايته عن الشيخ الواحد عدة روايات. د. إن أغلب روايات مستطرفات السرائر غريبة السند، أو غريبة المتن، أو غريبة السند والمتن، وبعد التحليل السندي وجدت إن أغلب رواتها ثقات، فهي غرائب صحيحة.

التنزيلات

منشور

2023-04-16