إعجـاز العـدد فـي القـرآن الكـريم

الملخص

أحمد الله تعالى على نعمته إذ أتاح لي أن أبصر ويبصر الناس أجمعون في كتابه المنزل على حبيبه المصطفى المرسل رحمة للعالمين أنه كتاب سماوي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو معجز في ترتيب سوره وآياته.وقد اتضح من خلال البحث في إعجاز العدد في القرآن الكريم أن الأعداد المذكورة فيه تتوافق مع سياق الآية، وما تقصد إليه، وأنه ليس من صنع البشر، أعني كل ما دق من مفاصله وأجزائه، وأن ترتيب سوره معجز، وترتيب آيات كل سورة معجز أيضا، فلم يرتب سوره وآياته أي فرد من البشر سواء أكان الرسول المصطفى i أم أهل بيته d أم خلفاؤه أم صحابته رضي الله عنهم؛ بل هو من ترتيب العزيز الجليل، الذي قرب فلا يرى، وبعد فشهد النجوى تبارك وتعالى. وهذه خطوة أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسنات الباحث، وأرجو أن تفتح السبيل أمام الباحثين في الميدان العلمي نفسه من سبر أغوار كتاب الله تعالى القرآن الكريم، والانتهال من روي عذب مائه، ومعينه الصافي، الذي لا ينضب إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبيه محمد وأهل بيته المطهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.