جريمـة الرشـوة ابـان العـهد الأمـوي حتـى عـام 122هـ
الكلمات المفتاحية:
جريمـة الرشـوة ابـان العـهد الأمـوي حتـى عـام 122هـالملخص
الرشوة تعد الجرائم الفردية التي تتسم بالسرية بين أطرافها لتمرير الغاية المرجوة، لذلك يبدو إن المتون التاريخية لا تذكر إلا نزرا يسيرا مما حدث فعلاً، والظاهر ان النصوص القليلة الواردة بشأن الرشوة كانت لها صلة بأحداث تاريخية بارزة.كما ظهر من خلال البحث ان الرشوة كانت اداة ناجعة في الدعايات السياسية، والاغتيال، واستقطاب المؤيدين وكسب ولاء القبائل، والترويج لشرعية الوراثة، وغيرها، وقد لمسنا وجود هذه الظاهرة بنحو ملفت في لدى الخلفاء الأمويون.وقد ظهر لدينا إن السياسة المالية للخليفة عثمان بن عفان قد ادت الى تراكم اموال طائلة في خزائن الاسرة الاموية هذه الاموال غدت لاحقا سلاحا ناجحا في تحول مسار الخلافة الى البيت الاموي وحجتنا في ذلك السياسة المالية الصارمة التي طبقها الخليفة عمر ابن الخطاب على عماله في الاقاليم. ظهر لدينا ان الرشوة كانت لها اثار مباشرة في تغير مسار الاحداث التاريخية تصل الى حد انها تقف فاعلا رئيسا في حدوث الصدع في البنية الاجتماعية ابان عصر الخلفاء الراشدين، لتغدو فاعلا مباشرا في نهاية حكم الشورى و قيام الحكومة الوراثية الاموية ونهاية عهد الزبيرين واخفاق الثورات السياسية في تغير نظام الحكم الاموي بنحو مباشر.
