فكـرة مضـار الجـوار غـير المألوفـة أو الفاحـشة كأسـاس قانـوني لمسؤولـية محـدث الضـرر البيـئي - دراسة تحليليه في القانونين العراقي والمصري -
الكلمات المفتاحية:
فكـرة مضـار الجـوار غـير المألوفـة أو الفاحـشة كأسـاس قانـوني لمسؤولـية محـدث الضـرر البيـئي - دراسة تحليليه في القانونين العراقي والمصري -الملخص
من التطبيقات المهمة للمسؤولية الموضوعية ، فكرة اسمها مضار الجوار غير المألوفة إذ تجعل هذه الفكرة او النظرية من الضرر الركن الأساس لها ,إذ أن المسؤولية في هذه النظرية يندثر فيها الخطأ المسبب لذلك الضرر، لاسيما ان هذه الأضرار تنجم عن استعمال المالك لملكه، وان الغلو في هذا الاستعمال إلى حد يضر بالجار ضررا غير مألوف، فأن العدالة هنا تقضي بحماية الجار المتضرر من ذلك الضرر الفاحش أو غير المألوف والذي يصيبه من جراء هذا الاستعمال.ان المشرع العراقي اسماها بالمضار الفاحشة في المادة (1051) وسميت بالمضار غير المألوفة من قبل المشرع المصري في المادة (807). وبالنظر لأهمية هذه الفكرة او النظرية فقد ارتا الباحث ان يبين مدى تطبيقها على محدث الضرر البيئي , لأنها لا تحتاج الى اثبات الخطأ من قبل المتضرر على شرط ان يتجاوز ذلك الضرر الحالة المألوفة او ان يكون فاحشا من اجل تقرير مسؤولية محدث الضرر البيئي.ان هذه الورقة البحثية اقتصرت على بيان الاضرار الفاحشة أو غير المألوفة التي تلحق بالجوار, دون التوسع في هذه الفكرة أو النظرية، من حيث بيان الأساس الذي قيل بشأنها، وشروطها ويكفي في هذا الصدد أن نتعرض لهذين الموضوعين، باعتبار أن هذه النظرية قائمة على عنصر الضرر وهو الركن الذي تتحقق به المسؤولية الموضوعية أو المطلقة.
