الذائـقـة الأدبيـة وأثـرها فـي بنـاء المرتـكـز النـقـدي
الكلمات المفتاحية:
الذائـقـة الأدبيـة وأثـرها فـي بنـاء المرتـكـز النـقـديالملخص
لقد اعتمدنا في بحثنا هذا على استعراض لآراء النقاد وقد وقفنا عند بعضها لأهميتها والفائدة منها . وكان هذا الاستعراض قد اعتمد التسلسل الزمني المنطقي للاستعانة بما نستشهد به لآراء النقاد وذائقتهم الأدبية.قلنا إن ظاهرة الذوق الأدبي سايرت الأدب في بدايته وتطوره، وكانت في محك آراء النقاد وتباين آرائهم في تفضيل شيء وذم شيء آخر . إذ أن للنقد وظيفة وغاية وقيمة موضوعية في تقدير العمل الأدبي وتقويمه مما جعلنا في تطور لسمات دعاة العمل النقدي عبر أعمالهم الفنية والنفسية والتي جاءت بمذاهب متعددة ومنها المذهب الجمالي الذي دار عليه محور بحثنا. وقد توصلنا بجولتنا هذه مع النقاد وأحكامهم أنّ غالبية الأحكام النقدية في الشعر كانت بوساطة التأثر بالنفس، وأنهم عرفوا أن النقد هو فن مستقل يختلف عن فن الشعر وفن النثر، الأمر الذي جعلهم يميزون بين الناقد والفنان، لذا يطالعنا ابن سلام في طبقاته بقوله: (وقد يميز الشعر من لا يقوله، كالبزاز يميز من الثياب ما لم ينسجه، والصيرفي يخبر من الدينار ما لم يسبكه ولا ضربه حتى انه ليعرف مقدار ما فيه من الغش وغيره فينقص قيمته)( ) على أن قضية الذوق الأدبي من القضايا التي شغلت بال النقاد فقد عالجوها وتوسعوا فيها وهذا دليل إحساسهم بالذوق وفهمهم له. وكل هذه اللمسات الأدبية قد ساهمت بشكل واضح في بناء المرتكز النقدي.
