الأسـس الجـمالية فـي التكـوين وعـلاقته بالسـطح الخـزفي - الخزف العراقي المعاصر أنموذجاً -

الملخص

يعد الفن رافدا من روافد العلم والمعرفة، بل وسيلة للتعبير عن شتى المشاعر الإنسانية فضلا عن تعبيره عن عادات وتقاليد وعقائد الشعوب لهذا فأنه ضرورة من ضرورات الحياة لأجل التفاعل مع التطور العام للبشرية منذ القدم وحتى العصر الحديث. إن طبيعة الفنون بصورة عامة وفن الخزف بصورة خاصة تتمتع بصورة خاصة بمقاربات جمالية وتكوينية تطال مستويات عديدة من الأفكار والتجارب الإبداعية ومن خلال الدراسة التاريخية للشعوب نجد ان الفن لغة إنسانية تخاطب العقل والخيال والوجدان وهو بمثابة الانعكاس المادي لحضارات الشعوب ووعيها وفكرها. لذلك فأن الخزف من الفنون التشكيلية التي طبقت عليها مبادئ المعاصرة بعد ابتعاده عن مبدأ الحرفة والوظيفة واتجاهه بمنحى فني يعبر عن المشكلات الجمالية وقضاياه المختلفة. التي من خلالها يمكن إيجاد مجموعة من العلاقات في البناء الشكلي والحركة واللون ويمكن ان تتداخل تلك العلاقات في وحدة اجزائها وبالتالي تحقق علاقة خاصة تميز شكلا عن آخر، والشكل الفني هو تداخل منسجم لعدد من العلاقات تبدأ بالحركة الارتباط الشكلي والذي يمكن تحديده من خلال علاقة الشكل بالفضاء الخارجي الذي يتداخل مع بنائية الشكل ويمكن أن يحقق الملمس تنوعا في وحدة الشكل ومن خلال هذا النظام الشكلي فقد اظهر فاعلية العلاقات التكوينية المتظاهرة من خلال فاعلية قيم عناصر البناء الفني عبر الكتلة والخط والشكل واللون والمادة والخط نحو إيجاد تكثيف للوحدة والتنوع في الايهام الفضائي. إن معظم الدراسات حاولت صياغة مفاهيم واضحة ومتكاملة تقوم على أسس نظرية ومنهجية متماسكة، ولذلك فأن تقسيم اعمال الخزف على أسس تركيبية التي تميزه وخصائصه وتبدلاته فضلاً عن الحدود الفاصلة بين أنواع التنظيم سوف تحدد الطبيعة النمطية و السياقية لتكوينه الشكلي وعلى هذا الأساس لا بد من القيام بدراسة تتناول الإجابة عن السؤالين التاليين؟1- هل تشكل الأسس الجمالية حضورا في السطح الخزفي العراقي المعاصر؟ 2- هل تعطي الأسس الجمالية بعدا جماليا في السطح الخزفي العراقي المعاصر؟