أثر الاحتياطيات الأجنبية فـي عـرض النـقد فـي العراق دراسة قـياسية للمـدة (2003 - 2012)

الملخص

- بالنسبة إلى نتائج تحليل الانحدار البسيط تبين ان هناك تأثير موجب بين الاحتياطيات الاجنبية من جهة وبين عرض النقد، وان النموذج النصف لوغارتمي المعكوس هو الافضل من بي النماذج.2- وجد الباحث عمق الفجوة بين نمو عرض النقد الواسع في العراق وبين النسبة التي يحددها النقوديون التي تقدر بين (2-3%) فهي اكثر من ذلك بكثير ومتذبذبة حسب السنوات.3- بالرغم من بلوغ الاحتياطيات الأجنبية في العراق (82) ترليون دينار فان كفايتها أو نسبتها إلى الواردات تعد منخفضة في دولة ريعية تتميز بجمود القطاع الحقيقي وضعف النشاط الاستثماري، مقارنةً ببعض الدول العربية والدول الناشئة، علما ان النسبة المعيارية لهذا المؤشر بحدود (30-40) كتحوط امثل من الاضطرابات والازمات الاقتصادية.4- بالرغم من اهمية مزاد العملة الاجنبية إلاّ انه لا يخلو من بعض المآخذ السلبية منها، ان دولرة الاقتصاد قد يسهم في ضعف فاعلية السياسة النقدية، لكونها تشجع على الإحلال النقدي ويضعف من فاعلية استقرار دالة الطلب على النقد. كما ان مزاد العملة الأجنبية ينطوي على تكلفة أساسها توفير مبالغ وحجم ضخم من الاحتياطيات والعملات الأجنبية، وأن هذه الإحتياطيات مرتبطة بارتفاع أسعار النفط واستقرار أسواقه، وكذلك استقرار قيمة الدولار الأمريكي. 5- ان الرقابة على الجوانب التشغيلية غير كافية ويمكن ان تهدد الاداء الجاري لعمليات ادارة الاحتياطيات وقدرة الهيئة المسؤولة عن ادارتها على صون الاصول الموضوعة تحت تصرفها ويجب ان يكون مديرو الاحتياطيات على دراية بأهم المخاطر التشغيلية التي يواجهونها في عملياتهم اليومية والتدابير الملائمة للسيطرة على تلك المخاطر. 6- وجد الباحث امكانية استخدام الاحتياطيات الاجنبية في العراق نحو مجالات الاستثمار المختلفة اسوة بالصناديق السيادية لدول الخليج.