الإمام الحسن بن علي (3 -50 هـ/624 - 670م) وإسهامه في حفظ ورواية فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

الملخص

بعد أن أتممنا هذا البحث بعون الله (جلّ ذكره)، يمكن أن نقف عند بعض نتائجه والتي كان من أهمها: • إنّ الإمام الحسن a قد تحدى كل الصعوبات السياسية والمجتمعية التي أرادت أن تنكر دور الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب a في الحياة الإسلامية وتعلي من شأن أعدائه ومنافسيه، لذلك أكد الإمام الحسن a على أصالة النصوص الدينية التي عبرت بشكل صريح عما للإمام أمير المؤمنين a من سابقة وفضل لايدانيه فيه أحد.• كان نهوض الإمام الحسن a بتبليغ فضائل الإمام أميرالمؤمنين a بوصفها جزء لايتجزأ من الحديث النبوي الذي حرص الأئمة d على إيصاله الى مسامع الأجيال الإسلامية نقيا صافيا من كل محاولات التشوية والتحريف والدس والتزوير.• إنّ ما تركه الإمام الحسن a من إسهام في تفسير ماورد في القرآن الكريم من فضائل الإمام أميرالمؤمنين a أو تبليغ الأحاديث النبوية التي صرحت بمقاماته القدسية يفهم منه السعي الحثيث لإيجاد تعبئة وتوعية فكرية للإمة الإسلامية تجاه شخصية الإمام أمير المؤمنين a، ولم يكن ذلك عملا دعائيا أسريا ، وإنما كان عملا رساليا يبتغي تحقيق هدف من الأهداف الكبرى في الإسلام والمتمثل بالتأكيد على مرجعية الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته الأطهار d - معدن الوحي ومهبط التنزيل - الذين مثلوا الوجه الحقيقي للإسلام في كل الظروف والأزمان.• لقد أثمر جهاد الأئمة d عامة لاسيما الإمام الحسن a لإبقاء أفضلية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب a رمزا لكمال الإنسان الرسالي المنوط به زعامة التجربة الإسلامية الحقة، والقيمومة على أهدافها الكبرى، وقد إستبطن ذلك معنى التربية الشاملة للإنسان لإنتاج الأمة التي يريدها الله سبحانه وتعالى.