الامام المعصوم واشكالية العقل العملي "معالجة معرفية"

الملخص

بعد هذه النقلة في موضوع علم الكلام من المنظور التراث الفكري والعملي الذي يسلط الضوء على فعل المولى، وهذا الموضوع بحد ذاته يصنف من الأبحاث العقائدية وليست أصولية ولا فلسفية ولا اخلاقية ولكنه، توصل البحث إلى أن فعل المعصومa وعمله عملياً متوقف على معرفة مصادره المعرفية التي أرسلها الله عزّ وجل عن طريق المرسلين والأنبياء وهذا اللطف الإلهي جعل الموضوع يستمر بشكل تراتبي قابل للصيرورة والتحول من نبي إلى أخر وعندما توالت أفعال الانبياء والرسل جاءت الأمور إلى نهاياتها وجعل النبي i خاتم الأنبياء لتهيئة الأمور بشكل جعلت العقلية الإنسانية مهيئة لأن تتفاعل مع الأمور كافة ولكن المستحدث من هذه الحياة جعلها مرتبطة بالسماء عن طريق لطف إلهي من نوع معايش ولكن بعقلية تفكر وتعمل كما يعمل الإنسان الأخر ولكن بصفات متعالية وهو الإمام المعصوم i لحل جميع الأشياء المتعارضة ويستطيع التوصل إلى التزاحمية في الأمور المعقدة كافة. لابد من معرفة آثر الإمام المعصوم a من الجزء العقائدي وهو أثر الإمامة الذي جعّلت امتداداً للنبوة، علماً أن هذا العمل هو من الفعل العملي للإمام المعصوم.