البعد الإنساني للإمام الحسن بن علي في منهجه السلمي وأثره على واقع الأمة (رصد وتشخيص)

المؤلفون

  • حسن حسين عياش

الكلمات المفتاحية:

البعد الإنساني للإمام الحسن بن علي في منهجه السلمي وأثره على واقع الأمة (رصد وتشخيص)

الملخص

يحق لنا, في ضوء ما سبق, أن نقول:1- عاصر الإمام الحسن بن علي K الفتن والمؤامرات التي مرت على الأمة الإسلامية؛ فمن أواخر خلافة أبيه، إلى خلافته التي شكّلت فترة حاسمة من الأحقاد والصراعات؛ ثم اختيار الصلح بتخليه عن الخلافة التي اعتبرها البعض هروباً أو ضعفاً فيه؛ لكن الواقع غير ذلك؛ فغيرته a على أحول المسلمين، وضميره الحي هما اللذان دفعاه لأن يلعب دوراً إصلاحياً لضمان حياة آمنة ينعم بها المسلمون.2- إن عظمة الإمام الحسن، ليست فقط في أنه رائد الاصلاح في العهد الراشدي، بل إنه كان مجاهداً مصلحاً مسالماً بامتياز طوال حياته حتى استشهاده.3- كان الإمام الحسن مصلحاً للأمَّة في مستقبل أيامها، ومرجعاً فيما اختلف المسلمون فيه، فأوقد في قلوب الناس شمعة الجهاد، وحضهم على مقاومة الشر في النفس، وأكد على بناء الإخلاص في النفوس.4- برز الإمام الحسن بروزاً واضحاً في مجال الدعوة إلى الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وتكونت شخصيته من حياته التي عاشها في كنف رسول البشريةi، فكان عدواً للفتن والمؤامرات، صديقا للسلم والسلام.5- إن منهج الإمام الحسن كان يقوم على إيقاظ أبناء الأمة الإسلامية من سباتهم العميق، وكانت دعوته الإصلاحية ترى أن إصلاح أي أمة، يجب أن يكون محكوماً بشريعة الله، وأن السيادة لا تكون بدفع الناس إلى الاقتتال وإثارة الفتن والمؤامرات، بل بقوة العقيدة التي ينتمي إليها مهما كانت نتائجها مؤلمة المهم تحقيق رفعة شأن الإسلام والمسلمين؛ لأجل ذلك دعا الإمام الحسن رضوان الله عليه إلى الصلح مع معاوية؛ وفق ما تمليه الفطرة البشرية السوية القائمة على المبادئ الإنسانية.6- تعلمنا سيرة الإمام الحسن بن علي K اهتماماً كبيراً بالإنسانية التي تتجلى في أسمى صورها في السلام والصلح مع خصومه، وتأكيده على اختيار السلم والصلح في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحقن دماء المسلمين في ربوع دولة الإسلام. 7- وأنه لمن الإنصاف النظر إلى الإمام الحسن في السياق التاريخي لعصره، وعليه فإنه يمكننا استناداً إلى المكانة التي حظي بها، أن نستنتج نمو الهدف الذي ظل يتنامى حتى وقتنا هذا، وما هذه المكافئات والملتقيات والمؤتمرات إلا تأكيداً لها.وخلاصة القول، رحم الله الإمام الحسن رحمة واسعة؛ فقد وهب نفسه وعقله وقلبه لخدمة الدين والإنسانية. فكان لسيرته أثر في واقع الأمة والأجيال اللاحقة، فكان رجلاً أيقظ أمما وشعوباً بأسرها، فآثر الصلح على المناصب، لكنه لم يتنازل عن مبادئه، ومهما قلنا أو فعلنا, فلا نستطيع أن نوفى هذا الرجل حقه.

التنزيلات

منشور

2023-05-03