اشكالية الموضوع في المعرفة الدينية (مناقشة في آراء سروش)

المؤلفون

  • حسام علي حسن العبيدي
  • ستار جبر حمود الأعرجي

الكلمات المفتاحية:

اشكالية الموضوع في المعرفة الدينية (مناقشة في آراء سروش)

الملخص

إن إشكالية الموضوع في المعرفة الدينية ـ من وجهة نظر سروش ـ ناجمة عن مبدأ فلسفي معرفي يسلّم به، هو أصالة الواقع المعقد، وما دام أن لكل معرفة بشرية مقامين: مقام الثبوت، ومقام الاثبات، وإستنادا إلى أصالة الواقع المعقد، فإن المعرفة الدينية تواجه دائما الغموض والتعقيد في مقام الاثبات والتحقق، وهي في هذا المقام ناقصة وكثيرة الأخطاء، ولها هوية جمعية تاريخية، ولا تنحصر بشخص واحد أو بمجموعة من المعاصرين، ولكنه قد بالغ في وصف تعقيد الواقع، فإن كانت رؤيته تصل إلى حدّ القول بفقدان معايير الترجيح بين الآراء التي بصدد فهم الواقع المعقد، فهذا تطرّف يمهّد لنزعة شكيّة ونسبية معرفية، وإن لم تصل إلى هذا الحدّ فلا مبرر لإيجاد صلة بين تعقيد الواقع وحقانية كلّ الآراء المعبّرة عنه.وفيما يتعلق بالدين وجوهره، يرى أن الأنفع والأجدر الإبتعاد عن محاولة إيجاد جوهر واحد للأديان، ويرى أن الأديان متكثرة بكثرة نوعية تبعا للكثرة النوعية في التجارب الدينية، ومادامت التجارب الدينية من قبيل الأمور الذوقية والوجدانية فلا مجال لترجيح دين على آخر. ومن الواضح أن هذا القول يبتني على دعوى المشابهة والمسانخة بين التجارب النبوية والتجارب العرفانية، وهي دعوى لا يمكن التسليم بها، لأن التجربة النبوية تتضمن شعورا بالوحي، وهو شعور خفيّ ومجهول لا يعرف حقيقته الا الأنبياء.ولما كان النص الديني هو موضوع المعرفة الدينية، فكان لسروش رؤية تحدد الأشكالية في ذلك، حيث يرى أن عالم النص عالم يكتنفه الإبهام والغموض الذاتي، لذا فالمعاني الصحيحة للنص متعددة، والنصوص الدينية غير مستثناة من هذه القاعدة، وأن المعاني المتعددة للنصوص الدينية مقصودة جميعها، ولكنه في الوقت نفسه يُبعد قبول المعاني الإعتباطية ويؤكد المنهجية الخاضعة للموازين في فهم النصوص الدينية، ويُلاحظ عليه أنه لم يُوضّح بدقة تلك الموازين والآليات لمثل هذا الفهم المنهجي.

التنزيلات

منشور

2017-05-29