الأثر السياسي لعلماء دمشق في العصر العباسي الرابع 447 - 650هـ
الكلمات المفتاحية:
الأثر السياسي لعلماء دمشق في العصر العباسي الرابع 447 - 650هـالملخص
الحمد لله رب العالمين الذي تم بفضله اتمام هذا البحث، والذي توصلت من خلاله الى تثبيت عدة نتائج وكما يأتي: كان دور علماء دمشق واضح وأثرهم كبير في الحياة السياسية في دمشق، إذ كانوا جلساء الحكام ومستشاريهم، وأوكلت لهم مهمة الوفادة إلى الخلفاء والحكام، كما انهم تسلوا مناصب مهمة في الدولة كالوزارة والقضاء، ولا يخفى اسهامهم في تعبئة الناس ضد الغزو الصليبي. الاسهام الواضح للعلماء في الجهاد إذ لم يرضوا بحريض الناس على الجهاد ضد الصليبيين، بل تعدى ذلك الى مشاركته في القتال وخوض المعارك، والتي كان من نتيجتها استشهاد عدد من هؤلاء العلماء الملبين لنداء الجهاد، وكان منهم الفقيه الشافعي أبو عبد الله الحسن بن الحسن الشهرستاني. تمتع العلماء بمكانه مرموقة في دمشق في هذه الحقبة التاريخية موضوع البحث، الا أن هذا الأمر لا يعمم على جميع العلماء، إذ سرعان ما نلاحظ ان الجفاء بين العالم الفلاني والحاكم بين الحين والآخر او بسبب تصرف لم يرضي الحاكم قام به العالم، بل في احيان أخرى كان الحكام يتحينون الفرص لعزل العلماء والانتقام منهم، فقد نقم العادل على محي الدين بن زكي الدين وامر باعتقاله في قلعة دمشق. لم يكن أثر العلماء في دمشق في هذه المرحلة أثراً سطحياً او هامشياً، بل كان اثراً عميقا نفذ الى كل مفاصل الدولة عندما طرقوا باب الوزارة والقضاء فضلا عن عملهم كسفراء عندما تصدروا للوفادات ناهيك عن آثارهم الأخرى والتي دلت على عمق تأثيرهم السياسي في هذا العصر.
