التصوف في منظور القرآن، والسنة النبوية، والعلماء "قراءة أدبية"
الكلمات المفتاحية:
التصوف في منظور القرآن، والسنة النبوية، والعلماءالملخص
وبعد هذا الاستعراض الذي تناوله البحث وجد ما يلي: إنَّ التصوف نشاطٌ فكريٌ متجذرٌ في العقيدة المحمديّة، وإنَّ من نتاجاته الصفاء والنقاء والرياضة الروحية المتمثلة بالزهد والطاعة وحسن العبادة وتلقّي الحكمة، وهو إنّما ينبثق من كلام الله تعالى في كثير من الآيات القرآنية، ومن سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآل بيته وسلم)، ومن سنّة من إتّبع محمداً (صلى الله عليه وآل بيته وسلم)، من الأولياء، والعلماء، ولا توجد أية ثقافةٍ، أو فلسفةٍ أجنبية في نشأته. ردت البحث على المشككين الذين يدّعون أن التصوّف الإسلامي جاء نتيجة عوامل خارجية طرأت على بعض الزهاد وكان عامل التأثر نتاجه التصوّف الإسلامي. وثبت البحث بأنّ التصوّف الإسلامي جاء نتيجة تأثر المسلمين بتعاليم القرآن والسنّة النبوية وسيرة رسول الله i قبل مبعثه. وخَلصَ إلى أنَّ التراث الفكري الصوفي خلال العصور الإسلامية كان تراثاً خصباً وتولّى حركة الإصلاح بين المسلمين، وذلك عن طريق تشددهم ودعوتهم للتمسك بالدين الحنيف وتعاليم الإسلام.
