مقدمة ابن الصلاح "دراسة نقدية"
الكلمات المفتاحية:
مقدمة ابن الصلاحالملخص
يعد كـتاب (علوم الحديث) لابن الصلاح من الكتب المشهورة في علم مصطلح الحديث لدى محدثي المذاهب الإسلامية من غير الامامية، ذكر فيه ابن الصلاح (65) نوعًا من علوم الحديث، وقد قال عنه ابن حجر: "فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرك عليه ومقتصر، ومعارض له ومنتصر".لذا جرى الحفاظ على تسميته بـ(مقدمة ابن الصلاح) لأن علوم الحديث قد اختص كل علم منها بمصنفات مفردة، فجاء ابن الصلاح وقدمها في كتاب واحد.وقد اعتاد الباحثون عند دراستهم لأي معطى معرفي دراسة نقدية تحليلية، ان يتناولوا هذا المعطى بالأخذ والرد وطرح الاشكال وتقويم العبارة وتقديمها وتصحيحها وما الى ذلك من امور يراها الباحث من وجهة نظره هي الأدق والاصوب، وبناء على ما ذكر يمكن القول بان كتاب (ابن الصلاح) المعروف بـ(مقدمة ابن الصلاح) بقيمته العلمية عند محدثي المذاهب الاسلامية قد احتوى على إشكالات و تهافتات وملاحظات منهجية، مضافا إلى عدم تحريه الدقة في التعبير والتكرار المخل وعدم مراعاة الترتيب الممنهج الصحيح والدقيق، وغيرها مما قد يظهر لمن تدبر مطاوي كتابه وتمعن فيها، لذلك شمر الباحث عن ساعدي الجد وتتبع هذه العثرات واجاب عليها بأجوبة موضوعية تنسجم مع المباني التي إلتزم بها (ابن الصلاح) بنفسه وكل ذلك من باب (الزموهم بما الزموا به انفسهم).ولا يدعي الباحث انه تتبع جميع ما في هذا الكتاب من الخلل الواقع فيه - وما اكثره- بل هي محاولة أولية - الغرض منها تنقيح ما ابهم على الكثير ممن يأخذ من ابن الصلاح من دون مراجعة وتحقيق وتدقيق، حتى انهم اعطوا قيمة علمية لهذا الكتاب فجعلوا منه اصح ما كتب في مجال الإرث الروائي، مما حدا بالباحث ان يملي في بحثه عدة ملاحظات منهجية من شانها ان تنير الطريق لمن يريد ان يدقق في جميع كلمات ابن الصلاح في كتابه.
