لمحات من الآراء الاصلاحية للسيد محمد حسن الطالقاني - مجلة المعارف النجفية أنموذجاً
الكلمات المفتاحية:
لمحات من الآراء الاصلاحية للسيد محمد حسن الطالقاني - مجلة المعارف النجفية أنموذجاًالملخص
كان للمكانة العلمية التي تميزت بها مدينة النجف الاشرف اثر واضح في ظهور العديد من الشخصيات العلمية والادبية تخصصت بعلوم شتى زاحمت نتاجاتهم رفوف مكتباتها تاركةً بصماتهم وما توصلت اليها البابهم من علوم وفنون، لذا كان من الطبيعي ان يبرز من هذه الشخصيات العلمية مصلحين تركت آرائهم اثراً في المحيط الذي عاشوا فيه ومن بينهم السيد محمد حسن الطالقاني اذ اختار الباحث ما طرحه من اراء عبر مجلته (المعارف) نظراً لأهميتها ومساسها بالحياة الاجتماعية.ركز السيد الطالقاني على ركن مهم في اي مجتمع الا وهو الصحافة لما احتلته من تأثير على الجماهير ودورها في توجيهها والمساهمة في حل مشاكلها ومعالجة قضاياها، كما تعد دعامة للحكومة والرقيب على ادائها في نفس الوقت، لذا فقد كان لدى السيد الطالقاني انتقاد للصحافة في العهد الملكي بسبب تقييد حريتها وعدم اخذ مكانها الصحيح، فحدد مشاكلها وطرح آرائه الاصلاحية للنهوض بها.ساهم السيد محمد حسن بشكل فاعل في السعي لتحديث مناهج الحوزة العلمية مواكبة للتطور العلمي ولمسايرة الزمن لتضمن هذه المؤسسة لنفسها البقاء على مر العصور من خلال ادخال علم الكلام وعلم الرياضيات والفلسفة وجاء ذلك لتأثره باساتذته الذين كانت رؤيتهم ضرورة استبدال المناهج القديمة بالدراسات الحديثة.كما كان للسيد الطالقاني دور مميز في المساهمة بإنجاح الدورة التربوية الخاصة برجال الدين بعد قيام النظام الجمهوري في العراق في الرابع عشر من تموز 1958م اذ التحق بموجبها رجال الدين بسلك وزارة المعارف بعد امتحانهم وزجهم بالدورة ليتخصصوا بعدها كمعلمين لمادتي اللغة العربية والدين، محققاً بذلك هدفين الاول، تربوي فان تخصص رجال الدين بمادة الدين سيجعله قادراً على تنشئة الاجيال على المثل الاسلامية، والهدف الثاني اجتماعي، تعزيز المكانة الاجتماعية لرجل الدين وكلا الهدفين اللذين سعى لهما السيد الطالقاني يصب في المساهمة بالنهوض في الواقع العلمي والمعرفي لذا نجد ان هذا الموضوع قد احتل مكاناً كبيرا في مجلة (المعارف).
