مقـامات الإمـامة الإلهـية ومـراتبها فـي الخـطاب الحسـيني - قراءة في أسلوبية التوظيف النفسي -
الكلمات المفتاحية:
مقـامات الإمـامة الإلهـية ومـراتبها فـي الخـطاب الحسـيني - قراءة في أسلوبية التوظيف النفسي -الملخص
إن الخطاب في زمن الإمام الحسينa كان الوسيلة المثلى التي يوصل فيها الانسان افكاره إلى من حوله، والخطاب الذي خاطب فيه الإمام كان يستهدف جميع أفراد الأمة في كل زمان ومكان، وهو يؤكد دائماً على ابراز دور الإمام المعصوم وذكر مقامات الإمامة. وقد وجد البحث أن الإمام الحسين ومن خلال ذكر هذه المقامات ترك اثاراً نفسية على سامعيه تراوحت بين السلب والايجاب فكانت النتائج كالاتي:1- التأكيد على مقام الانتماء للنبوة والرسالة في معظم الاشارات، وكان هذا التأكيد معلماً نفسياً مهماً لتُرجع الناس إلى قادتها الحقيقين الذين ساواهم الرسول مع القران في حديث الثقلين، وهو ما جعل المحبين ينفعلون نفسياً إلى درجة الاقدام المثالي في الدفاع عن شخص الإمام باعتباره سليل النبوة. وفي الاتجاه الاخر ظهرت نفوس ساخطة على منهج الرسالة فضلاً عن طريق الإمامة.2- ذكر المغيبات واستشراف الحالات المهمة التي تُعد محوراً مهماً ومفصلياً في حياة الامة، وهذا خلق قوة اتصال مع من يريد أن يلتحق بالركب الإمامي؛ لأن ذكرها يزيد من قوة إيمانه وطمأنة نفسه بقربهم من المولى عز وجل.3- تخلية النفس من حب الدنيا، ورسم صورة مشرقة للانتقال إلى الاخرة التي كانت لقاء مع الله، وفيها سعادة، ويتبعها فتح يساوي الشهادة، كلّها أمور جعلت من اصحاب الإمام الحسين وأهل بيته يتفانون شوقاً لهذا اللقاء الموعود.4- تشخيص معالم الانتماء إلى أهل الحق، والمطالبة بالاقتداء بهم لا على نحو الاكراه بل بالترغيب وعدم التمويه، فالحقًّ بيّنٌ ولا غبار عليه، فمن ترغب نفسه في أن تكون مع الحق فلابد من توطينها على تحمل تبعات ذلك، وهو مالا يحصل الا بالصبر والتوكل على الله، وهذا من أهم علامات الخطاب الحسيني وميزة تكاد تكون طاغية فيه. 5- حركة الاصلاح النفسي والعقائدي، كانت من أهم أهداف الخطاب الحسيني وهي صفة مهمة، ومقام الانبياء تجسّد في هذا الاصلاح بعد عمليات الهدم والتخريب الذي تركه وخلّفته حركات الافساد العلني والمقصود من قبل السلطة الحاكمة لتسويغ السيطرة على نفوس الناس. وفي البحث نتائج ملموسة يمكن للقارئ الاطلاع عليها في صفاحاته، نتمنى ان تلقى استحسان الباحثين ورضاهم، وقبل ذلك كله نرجو رضا الله تعالى ورضا اهل البيت .
