مظاهر العاطفة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام "دراسة تاريخية"
الكلمات المفتاحية:
مظاهر العاطفة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام على استشهاد الإمام الحسين عليه السلامالملخص
مثلت الثورة الحسينية حالة فريدة ونادرة في التاريخ الاسلامي، حيث استشعرت مدى الظلم والطغيان الذي كان يسومه الامويين لأفراد المجتمع ومحاولتهم تبديل القيم والشرائع السماوية بأخرى تتناغم مع أهدافهم ومعتقداتهم ومصالحهم الخارجة عن روح الملة والجماعة.فالإمام الحسين a ليس مجرد شخص نقدسه ونحبه في التاريخ ونبكي على مصابه، ولكنه امام المسلمين عاش هم الاسلام بكل عقله وفي كل قلبه، وتحرك من اجل اصلاح الواقع المنحرف على مستوى القيادة والمنهج العلمي والانحرافات السلوكية هنا وهناك، ولذلك ليس لكربلاء في كل ابطالها وشعاراتها وامتداداتها خصوصية ذاتية بل ان خصوصيتها الاسلام، وعندما نعرف ان الامام الحسين a كان لا يعيش الانتصار المادي في حجم اللحظة التاريخية التي عاشها بل كان يعيش الانتصار المستقبلي على مستوى انتصار الاسلام وخروج الواقع الاسلامي من حالة الانحراف الى حالة الاستقامة ومن واقع الظلم الى العدل، فإن هم الامام الحسين a كان مستقبلياً حيث كان يريد أن يمنع الانحراف في مدى الزمن، وكان يريد للناس من خلال تعمقهم في مأساته أن يثوروا على الذين صنعوا المأساة في الماضي ليثوروا على الذين يصنعون المأساة في الحاضر والمستقبل.وهنا جاء البحث المتواضع ليسلط الضوء على موضوع في غاية الاهمية ومن خلاله تم التطرق الى محورين مهمين الاول: موضوع العاطفة عند الائمة a على استشهاد الإمام الحسين a لما لهذه الذكرى الاليمة من خصوصية كبيرة عند ائمة آل بيت النبوة d، أما بالنسبة للمحور الثاني فقد جاء ليبين موضوع: رثاء الامام a عند ائمة أهل البيت وأصحابهم وذلك من خلال المراثي والقصائد الشعرية التي كتبت بحق الامام الحسين .
