النقد في نطاق زمن الأفعال العدول
الكلمات المفتاحية:
النقد في نطاق زمن الأفعال العدولالملخص
إن لدلالة المفردات في التعبير القرآني ارتباط وثيق بالسياق الذي ترد فيه وهذه الدلالات تختلف وتتباين بحسب تباين السياقات القرآنية نفسها، ومن جنس ذلك دلالة العدول في زمن الأفعال المساقة في النص القرآني ذلك بأن الزمن أصل في الفعل، وأقدم تعريف وصل إلينا للفعل هو عن طريق سيبويه (ت180هـ)، إذ يقول) ((أما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت لما مضى، ولما يكون ولم يقع، و ما هو كائن لم ينقطع"، فأما بناء ما مضى فذهب وسمع ومُكث وحُمد، وأما بناء ما لم يقع فإنه قولك آمراً: اذهب واقتل واضرب، ومخبراً: يقتل ويذهب ويضرب ويُقتل ويُضرب، وكذلك بناء ما لم ينقطع وهو كائن إذا أخبرت.))، وهكذا توالت التعريفات والتوجيهات النحوية. إن بحثنا يتناول ما يتعلق بالنقد الموجه ضد اختلافات النحاة واللغويين والمفسرين في العدول عن زمن الأفعال، وما رافق ذلك العدول من توجيهات نحوية ولغوية، هي عبارة عن نقد وتحليل نحوي ولغوي لهذا التغيير. فجاء البحث في مقدمة عن العدول في زمن الأفعال، ومن ثم العدول في الزمن الماضي، وبعده المضارع، وآخره الأمر. ولا خلاف بين النحويين في أن الفعل يدل على الحدث والزمان وقد عدوا هذه الدلالة المقوم لحقيقته، وفرقوا في مفاد هذه الدلالة، فذهبوا إلى أن الفعل يدل على الحدث بمادته،،وعلى الزمن بهيئته فالحدث يستفاد من مادته والزمن يستفاد من هيئته فهذا هو الأصل المتبع في معرفة زمن الفعل.ويعد العدول في دلالة الزمن من الأمور البلاغية التي لها تأثير كبير على المتلقي، فهو تارة ينقل القارئ أو المتلقي من الماضي إلى الحاضر ليجعله، وكأنه يشهد الحدث ومن المستقبل إلى الماضي ليدل على تحقق وقوعه.ومن فوائد العدول الاتساع في مجاري الكلام والدلالة على الاختصاص وتسهيل الوزن والقافية في نطاق الشعر، وتعظيم شأن المخاطب وقصد المبالغة والتهويل. وتتخلل أسلوب العدو لدواعي دلالية وأسباب فنية الباحثان.