معتقدات السنة في ضوء ما رووه عن الإمام السجاد عليه السلام
الكلمات المفتاحية:
معتقدات السنة في ضوء ما رووه عن الإمام السجاد عليه السلامالملخص
فيما مر مجموعة من معتقدات السنة حاولوا الاستدلال على صحتها بأقوال الامام علي ابن الحسين a. واظهر البحث ان رجال أهل السنة وكتابهم وعلماءهم يعتمدون ظاهر الاحاديث والاقوال ويبنون على هذا الظاهر حكم عقائديا، وانهم ينسبون الاحاديث للإمام علي بن الحسين a ولم اعثر على كثير منها في غير كتبهم، وانهم فهموا بعض ادعيته فهما خاصا، واستدلوا باحاديث مرتبكة وغير صحيحة ومنحولة ومنسوبة لأكثر من شخص على انكار إمامة اهل البيت a ولما لم تسعفهم الاحاديث لجأوا الى الاستدلال العقلي، وحطوا من قيمة الامام السجاد a وساووه بغيره وفضلوهم عليه. وانكروا عصمة الأئمة واسندوا للإمام زين العابدين a احاديث مجزوءة مقطوعة، يفهم منها ان العصمة غير خاصة بالأئمة، ونسبوا له حديث (الزلة) الذي لا وجود له. وفي التوسل بأولياء الله الصالحين اتخذ اهل السنة والجماعة قول الامام a في احد أدعيته ((طلب المحتاج من المحتاج سفه في رأيه وضلة في عقله)) وقول السجاد ((كيف يسأل محتاج محتاجاً؟!)) دليلا على رفض التوسل بأصحاب القبور، ودليلا على عدم صحة التوسل بالأئمة والصالحين او الاستغاثة بالمخلوق. وأجمعت مصادر السنة على ان ((علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم")) وهذا الحديث وضعت له ديباجة كاذبة نسبت الحديث للإمام زين العابدين a، وهو في مجمله حديث صحيح الا انهم فهموه على الظاهر مما يناسب عقائدهم في تكفير زوار الاضرحة وقبور الأولياء.وفي مسألة خلق القرآن نسبوا اقوالا للإمام السجاد a لم اجدها له وانما هي للإمام الرضا a. وفي طاعة أولي الأمر رأى علماء السنة ان من يخرج على أولي الأمر لقي الله يوم القيامة لا حجة له الا أصحاب الجمل فهم مؤمنون، وهم في كل هذا يروون الحديث عن السجاد .
