دور الإمام زين العابدين عليه السلام في ضرب النقود الإسلامية "قراءة جديدة"
الكلمات المفتاحية:
دور الإمام زين العابدين عليه السلام في ضرب النقود الإسلاميةالملخص
إن عبد الملك بن مروان لما تولى الحكم وجد إن هناك عدد من العملات متداولة في الأسواق. سيما أن الفترة السابقة له كانت فترة فتن واضطرابات حيث الثورات والحركات، كحركة ابناء الزبير في الحجاز والعراق، فضربت عملات متعددة، فواجهت عبد الملك مشكلة اقتصادية متعلقة بالسياسة وعليه يجب حلها، فالنقد المتداول يحمل إشارات لخصومه السياسيين من آل الزبير، فما كان عليه إلا وان يعقد اجتماعا لتداول الرأي، فكان أن طرح رأيا نسبته اغلب الروايات إلى خالد بن يزيد بن معاوية مفاده ضرب عملة جديدة، ولكن كيف تضرب هذه العملة هنا أشار مستشار عبد الملك روح بن زنباغ إن معرفة ذلك عند الباقي من أهل البيت d وهو زين العابدين، إشارة منه إلى الاستفادة من تجربة الإمام أمير المؤمنين a في ضرب أول عملة عربية إسلامية أيام خلافته. وقد كشف روح إن عبد الملك يعرف ذلك جيدا ولكنه يتعمد عدم الرجوع إلى آل البيت d، وهذا أمر طبيعي فالروح الأموية جبلت على الحقد على أهل البيت d، ولكنه كان مضطرا للاعتماد على الإمام زين العابدين a. وقد أوضح الإمام زين العابدين الطريقة لضرب نقد عربي إسلامي وهو النقد الذي ثبت واستمر فيما بعد.ولكن ما علاقة الروم هنا؟ الجواب: إن عبد الملك أثناء صراعه الداخلي لتثبيت خلافته عقد اتفاقا مع ملك الروم يدفع بموجبه مبلغا من المال، ليكف ملك الروم عن حربه، وبعد أن استتب الأمر لعبد الملك وضرب النقد الجديد دفع الجزية المترتبة عليه بهذا النقد مما دعا ملك الروم لرفضه، وكانت حجة لعبد الملك لقطع الجزية عن الروم.
