الإمام السجاد عليه السلام تسبيحةٌ على شفاه العابدين
الكلمات المفتاحية:
الإمام السجاد عليه السلام تسبيحةٌ على شفاه العابدينالملخص
من خلال استقراء النصوص تبين لنا ان الغمام السجاد a هو الإمام المختار بعد استشهاد الإمام الحسين a كما قال الإمام الحسين a "علي ابني هذا هو الإمام أبو الأئمة" وهو الامام الرابع a من سلسلة أهل البيت a،اما والدته فهي السيدة الجليلة (شاه زنان)وقد أجابت نداء ربها أيام نفاسها، حتى ترعرع في مدرسة عمه الحسن وأبيه الحسين K وقد برزت شخصيته a في الدين والعلم واحكام الشريعة، أما ما يخص الجوانب الإصلاحية له a فكانت متنوعة، فعلى صعيد الدين عمل على لفت انتباه الناس إلى الدين الجديد والعمل بكتاب الله وسنته دون خوف من خلال حلقاته الدينية التي كان يقيمها, أما التوعية الاجتماعية فعمل على اصلاح المجتمع من خلال اهتمامه بالطبقة الفقيرة الكادحة ومساعدته للمحتاجين، فضلاً عن شرائه للعبيد والإماء والعمل على إعدادهم إعداداً روحياً ونفسياً ثم العمل على زجهم بالمجتمع بعز وكرامة دون الحاجة إلى الآخرين، أما مساره الثوري فكان يقوم على إثارة الوعي وتنبيه الناس إلى جسامة الخطر الأموي ومخاطبة عقول الناس لاستمالتهم من اجل تحشيد القوى المؤيدة والناصرة للدين الإسلامي. اما ما يخص جوانبه الإبداعية في شعره فكان مختلف عما هو مألوف ومتميز بالوقت نفسه يأتي هذا التميز من خلال تجاربه الخاصة ونفسه الطاهرة التي طبعت ابياته بأخلاق عكست لنا تلك الشخصية العلوية، فضلاً عن تميزه في نظم القصيدة إذ كان يعتمد الاسلوب المباشر في بث تجاربه دون لف أو دوران ودون الاعتماد على المقدمات، كذلك اعتماده على اسلوب الاقتباس والتضمين في صياغة ابياته ولا يخفى ما للقران الكريم والحديث النبوي الشريف من شحنة إيحائية يمنحاها للنص كذلك توظيف اسلوب الاستفهام وعادة ما يخرج إلى اغراض مجازية تفيد الغاية من ذلك التوظيف، واحياناً يزداد النظم جمالاً حين يعمل على المزج بين الأساليب كالاستفهام والامر ولا يخفى ما يولدانه حين الاتحاد داخل الشطر الواحد، كذلك كثرة توظيفه لأسلوب القصر وهذا دليل على علمه بما يولده هذا الاسلوب من اثر في المتلقي نابعاً ذلك من قوة هذا الاسلوب، ومن جهة أخرى يعمل على توظيف اسلوب المجاورة الضدية بين الالفاظ وهذا احد اساليب علم البديع، فضلا عن توظيفه لأسلوب الجناس بأنواعه المتعددة وعمل من خلال ذلك على إنعاش الكلمات بعضها البعض الآخر، كما عمد a على توظيف اسلوب التشبيه في نصوصه بخاصة توظيف الاداتين (كاف، كأن) أما الاداة (مثل) فلم تأت الا لمرة واحدة، كذلك اعتماده على توظيف اسلوبي الإستعارة والكناية.
